•
•
خُذ يَدَي ، وَأَعْطِنِي يَدَك . .
خُذ صَدْرِي أيضاً وَهَبَنِي صَدْرك . .
وَأَخْبَرَنِي بَعْدَهَا كَيْف سَتَقِف ، عِنْدَمَا لاتجد مِقْيَاسٌ لأنسانيتك !
تَقْتُلُك ، تدمرك !
كُلِّ شَيْءٍ أَشْعُرْ أَنَّهُ يَأْخُذُ مِنِّي جُزْء ، حَتَّى الرَّصِيف أعامله باأنسانيه ، لَدَيّ صَدَاقَة مَع الْجَمَادَات أَكْثَرَ مِنْ الْبَشَرِ !
أَنَا أَشْعَر بْعمود الْإِضَاءَة الَّذِي يَقِفُ وحيداً آخَر الشَّارِعِ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ وَيُضِيء ولايشعر بِهِ أَحَدٌ !
تخيّل !
خُذ شِعري خُذ صَدْرِي كُلُّه لاأريده !
فَقَط أُرِيدُ أَنْ لاأشعر أَوْ أَشْعَرَ كَالْبَقِيَّة لأعيش لِكَي لاأسقط !
مُنهك فعلاً مُنهك مِنْ كُلِّ شَيْءٍ !
حَتَّى غَضَبِي أَنَا لاأغضب مِثْلَمَا تغضبونْ ، أُسرِفُ فِيهِ
ولاأفرح مِثْلَمَا تفرحون ، أُسْرَفْ فِيهِ وكأنني طِفْل
حَتَّى الْحَبّ لاأحب مِثْلُكُم ، أَنَا أَسْرِفُ فِيهِ انْدَفَع ، أَطِير ، دائماً ماكنت اعْتَقَدَ أَنَّ الْحُبَّ يهبني أَجْنِحَةٌ
لَكِنِّي أَسْقَط ، وَيَكُون سقوطي مدوّياً ، كارثياً !
لَيْسَت لَدَيّ مقاييسكم ، أُرِيدُ أَنْ أَصْبَحَ أنساناً مِثْلُكُم أَو تُصْبِحُون كائِنات أُخْرَى مِثْلِي !