.
.
غابَت الشَمس ولا زال خالي البعيد عَن صُدورنا المُبرحَة بالبارِحَة, يَخابِرُ محاجرُنا السَوداء
عَن طرقات جَدي الغائِصَّ في شرنقاتِ السَماء وأَناشيد الرُطَب .
وألتفِتُ بغضب إلَى أُمي السارِحَة في أعين خالي اللايُشبه جَدي :
" بربكِ أُمي .. والله أعرف جَدي أَكثر " !!
أَعرف مَقبرةِ الغَسق أَكثر مِن تجاعيد راحَة يَدي, أَحاوِرُ طيوف الغائِبين بتلقائِيَة الشَوق في كُلِ لَيلةِ تَرقُب ..
أُباغِت مِداد النِداءات الصُبحية, بِأن عودوا وأعيدوا بِضعة حياةٍ فِيَ وفي أُمي .
أَين النَخيل / الطين / الآبارَّ , تَلاحين مَصائِف الخُضَرة .. وَهيبة التُربة السَمراء .. الأشعار الغَزيرة المَبتورة عَلى شِفة
الأجداد .. طعمُ لَحم التَنور .. وَجه جدي عَلي .
.
.
وأَين نصكِ مُذ زمنٍ عَني ياعائشَة ؟