أعترف لك .. سوف تنتظر كثيـراً ..
ولن ترحل أبداً مِن هُنـا .. حتى ولو
شعرت بأني لن أعـود .. !
أعلم بأن لم يعُد لك مكـان يتسع لك ..
سِوى ذلك الممر الضيّق .. المُتسع بذكرياتنا معاً ..
نسيت ..؟!! ..
يحُق لك .. فـ أنا لم ولن أنسى .. !!
حينما كُنت أصرُخ أين أنت .. فـ أنا على وعدي
لك .. بأن أعود هُنـا وإن أتسع لي الكون بِأكمله .!
حينما أتيتُ لك وصِدق الأرض يملؤني وقُلت :
هـا أنا معـك .. خُذ بيديّ وأرحل بي أينما شئت !
وقتها رأيتُ نَظَرات التراجع والندم والخوف بين عينينك
التي لم أفهم سِواها .. رأيت تلك الَنظَرات وتوسلتُ أليك
بأن لا تتحدث .. لاتقُـل شيء .. فـ أنا أستوعبت كُل
ملامح ذلك التراجع المؤلم دون أن تنطُق جمرتيك .. !!
يـاااااه .. ماالذي اختلف .. !!
ماالذي تغّير وقتلنـي بِك .. لم تتوقع بأن أوفي بوعدي لك .!!
أليس كذلك .. ؟!!
لم تظُن بأن تِلك الأُنثى المكسوره بِك دائماً ستكون أوقى منك .؟!
لم تستوعب حجم صِدقي حينما قلت لك .. سأكون معـك .. وإن
أتّسع لي الكون بإكمله .. أليس كذلك .. !!؟
أجبني .. ماذا كُنت تظُن .. أنا لاأُريد أن يكتُب لي الله إثــم
سوء الظن بِعباده .. !!
فـ أنـا لازلت .. إنسانه .. تٌخطيء .. وترجو المغفره .. !!!
أعلم بأنك نسيت كُل ذلك .. ولكن قـلبي لم ولن ينسى .. !!
ضاق بِك الكون الذي كُنت تحلم بِه دونـي .. وأتيت إلى هُنـا !!
ظناً منك أني سـأعـود .. أإلى هذه الدرجه أنـا رخيصـه
في نظرك .. ؟!!
صدقّني .. لم تكُن تعرِفُنـي وإلا .. لما أتيت هُنـا تنتظـرني .. !!
.
.
.
سُـ ـكّـ ــر