.
.
يصنّف الحوار على أنهُ القيمةُ الإجتماعيّة الأعلى مهارَة وهوَ المساحةُ المشترَكة بينَ شخصَين أو أكثَر لِنقلِ المهارَات و المعلُومَات و الإستفادَة من الأطرافِ المشاركةِ فيه .
غيرَ أنّ البَعض يَعمدون دَوماً إلى الأقصرِ طُرقاً و الأقلّ عمراً في طريقةِ الحوار و الجَدل , يرونَ الحوار بأنّه ما هوَ إلا محَاولة التفوّق على الخَصم بأيّ وسيلةٍ كانَت حتّى و إن تطلّب ذلك تسلطاً عَليه و قمعهِ لِيرضَخ برأي المقابلِ لَه .
أمّا البعض فيوقنُ بأنّ المقابلَ له علَى خَطأ و سيحاولُ إيصالَ ما يريد إيصَاله بالرّغم من عناده و توهّمه بأنّه على علمٍ بكلّ شَيء .
غيرَ أن الحوارَ حقيقةً يهتمّ بالموضُوع لا الشخص نفسُه , و يكونُ المتلقي دوماً يفترضُ الخَير و حُسن الظّن بعيداً عن اِفتراض الأسوَأ للطّرف الآخر المقَابل لَه .
فليكُن منطَلقنا دَوماً في كلّ حِوار البَحث عن الفائِدة و اِتّباعها و ليكُن لدينَا مرجعيّة فِي ما نخُوض حتّى لا ينقلِب الحِوار إلى جدلٍ لا فائدةً تُرجى مِنه .
فاطِمة , لِقلبك تحيّة بحجمِه
.
.