منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وخز ,, في كف الهوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2017, 02:37 AM   #1
يحيى مراد
( شاعر )

افتراضي وخز ,, في كف الهوى


وخز ,, في كف الهوى

مدخل ,, إليها

ها أنذا ,,
سيدتي ,, ألبي لكِ
امنية ,, لطالما
كنتِ تظنينها بعيدة

؛,؛


ها أنا ,,
راحل عنكِ
تاركاً أرضكِ البوار
مضمحلة المعالم باهتة
وخواء فضاؤكِ
حيث كنتِ تصرين
على الصياح فيه ,,
وحدك
واكثر من الحاحي عليك
لان تتركي البحر ,,
وتوقفي نزيف شكواكِ
إليه ,, وامامه

؛,؛

قد أضنيت بكِ قلبي
وقضيت أوقاتاً
هي عمراً لي
باحثاً عن قلب
أعشق نبضاتٍ به
أتوغل عمقاً ,, فيه
أتحسسس ,, خفقاته
أتمرغ في ,, جنباته
و ,, تتوقف بي الحياة
إن هو قد توقف
ووجدتكِ ,,
وانتِ ,, حائرة
جروحكِ تبدو ,, غائرة
حزينة ,, باكية
تندبين عشقاَ ,,
قد مضى
وحبيبا ,,
قد رحل
وتنتحبين خلف أكمة
لا نبتٌ فيها
غير أشواكاَ ضارية
توخز أنامل كل من
حاول المس بها
وعيناكِ بالدمع .. غارقة
والروح منكِ
بالهجر ,, منكسرة
والقلب بكِ
بالرحيل ,, ضائع
وفكركِ بالحزن ,, مخضب

؛,؛

ومن خلف تلك الأكمة
ناديتكِ ,,
بانكِ أنيسة الليل
فقَربت اليكِ نفسي
أدنيت من مقلتيكِ بناني
كي أمسح بها
بريق ,, في العيون الدامعة
واسمعتكِ ,,
سراً ,, وعلانية
ألحان قلبي
ونغمات عشقي
وكم من المرات أبرمت
وعوداً لك
بان أكون لكِ ,, بمثابة
مأواً آمناً
من عثرات السنين
أرضاً ,, دون وعورة
تسيرين بها بسهولة
وأن اكون لكِ
سماءاً ظليلة
لا تشعرين ,, تحتها
حراً ,, ولا زمهرير

وان اكون لكِ
كفاً ,, حانية
على اكتاف همومكِ
تحسن التربيت

؛,؛

ولكنكِ امتنعتِ ,,!
وادخلتيني ,,, هائماً
في دروبٍ متشعبة
سرت فيها حائراً
وفي دهاليزها قد تهت
وضلت أقدامي الطريق
مما استحال حينها
وصولي اليكِ
وكأني بكِ ,,
استعذبتِ أنيني
واستحليتِ مذاق مرارتي
أو لعلكِ
قد طُربتِ بنواحي
او ربما تكونين
قد استمتعتِ ,, كوني
أغازلكِ ,, وكفى
مما تغذين به
كبرياؤكِ ,, وغروركِ
ولكني ,, عافرت
وصارعت لعلني
اخرج هارباً
من جب ,, المستحيل
تلك الكلمة التي
ألقيتِها ذات يوم
على رأسي العاري
في صحراء قلبك الجحود
فأردتني ,, قتيلاً
وتابعت صراخي
مستنجداً ,,
أن التحقي بركبي
وسفينة من يعشقكِ
تملؤني ,, ثقة ويقين
أنكِ كنتِ تتسمعين
وأنتِ ,, عني تعزفين
وبأنيني ,, تُطربين
وعلى بكائي ,, ترقصين

؛,؛

وها أنتِ ,, لا زلتِ
تصرين على البقاء
في جزيرة الأموات
وحدكِ
تقتاتين ,, حشائش البكاء
وتشربين ,, من نبع الشقاء
فقد أردتِ أنتِ ذلك
وسمعت أخيراً
أنفاسكِ عن بعد
تحاكيني
أن قد اعتدت هذه الحياة
فدعني
وأكفِ اقتراباً

؛,؛

مخرج ,, منها

فها أنذا ,, سيدتي
لبيت نداءك
وأبتعدت ,,
وحققت أمنيتكِ
ورحلت ,,,
فوداعاً


\
/

بقلمي
يحيى مراد

 

التوقيع

((حسبكِ أني عشقتكِ وأغرقتكِ ,, وفاءاً
وحسبي أنكِ أغرقتني ,, قسوة وجحوداً ))


عذراً لمن لم أعجبهم
فَ مهآرة " ذو الوجهين " لـآ أتقنهآ !!

يحيى مراد غير متصل   رد مع اقتباس