من غابر الآيام حتى "ذي يزن"
حتى نهايات المكان مع الزمن
من سفح "بكينٍ" إلى "صنعاء" في
مهد العروبة و الحضارةِ في "اليمن"
آهٍ و آهٍ ثم آهٍ كلما
أنَّ المكانُ و أنَّ بالآهِ الزمنْ
يا ثائراً و السيفُ حتف نضاله
و النصرُ لملمَ طالبيه على دخن
لن أستكين و لن ألين إذا اشتكى
قدري و أغرته المصائبُ و المحنْ
لن أستكينَ و في دمي نبضُ الوفا
لكِ يا بلادي كيفما كان الثَّمَنْ
أنا يا بلاد الشامِ أعزفُ عزتي
بدمي فارقصُ فوق اشلاء المِحَنْ
إن لم أكن أنا يا دمشقُ لك الفدا
من كل شرٍّ تتقينه بي فمن؟
إني هنا و بنيَّ نستبق الردى
متزاحمينَ على الشهادةِ في الوطنْ
فثقي بنا إنا -على غصص الوغى-
مستهترونَ بكلِ عَيْشٍ مُمْتَهَنْ
قومٌ نُعاصِي الدَّهْرَ في نزواته
و نُلَمِّعُ التاريخَ ما شئنا لمن
و نحلُّ ثوب الليل حين يُملُنا
و نحملُ الإصباح منا كل فَنْ
نحن الألى صنعوا الكرامةَ و العُلا
و المجدُ يحبو في التراب من الوهن