[يُتم المطر]

..

طمّأنتنِي الدُنيَا كثِيراً .. كثيراً
حتَى مَا ظَننتُ يومَاً أنْ تُفجّعَني فِي شَيء

عَلِمتُ منذّ صِغري أنهَا لاتؤتَمنْ .. وآمنتُ بمتغيراتَها وتقَلبَاتها
وأنْ الحَياة فِيها قَصِيرة .. قَصِيرة جداً
للحدِّ الذي يَجّعلنِي أرقُبهَا بِحذر !
ولكن .. كُنتُ أحيَاهَا على لَيلٍ مُتجدِّدٍ .. وأمَلْ
أقبِضْ بمِلء يَديّ على قلبِي أن السكِّينة بهِ تدُوم
واردِدّ بِصوتٍ خافِتْ أنَ السَّعادة لَنْ تَنّتهي
والرِفقة سَتبقى .. والأحَبه لايُغادِرونْ

ماظنَنتُ ياغالية أنْ تُفاجئنِي بِغيابِك .. فَـ ترحلِينْ
وتُسرع بكِ الأيام .. هكَذا
فـ تُصيّركِ لي ذكرَى ..

بكيتُكِ كثيرًا ..وأشتقتُكِ اليومَ أكثَر ..
ستظلَ روحكِ مُعلّقةً في ذاكِرتي .. تَنبضْ في قلبِي دائمًا..
سَيجّمعنَا الله ..
سيجمعنا بِـ قُدرتهِ .. في جنَّتِه وكأنَ الفُقْد لَم يؤذِينَا أبداً ..!


.