بلقيسُ يا بديعةَ الحُروفِ يا جميلةَ الوصوفِ يا دانيةَ القُطوف
ويا مرافئاً يطيبُ عندها الوقوف
بقدرِ مساحاتِ الفقدِ تنحسِرُ مدودُ الغِبطةِ وتنداحُ فيوضُ الحُزنِ النّبيل
فإن يكُنِ الكَسرُ مُطـاقاً ومِما يسهُل جبرُه ، فلنتعلّم من أمّنا الأرض
حين يُمارس القَحطُ قسوتَه ويفرضُ المَحْلُ سطوته
وهي تفتأُ تنظرُ للغيمِ
بعينِ الأملِ التي تتراءَى من خلالِ تشقُّقِ شِفاهِها العطشى وتتطلّعُ لنظرةِ عطفٍ
تتحدّرُ معها مدامِعُ السّماء المُشفِقَةِ البّاكيّة ولقطراتٍ تنسكِبُ من أثداء غيمةٍ
بأمرٍ مُباركٍ مأمول ، بالتِقاء كافٍ ونون .
فلئنْ كانتِ الأرضُ عقيمَةً فالسّماءُ حُبلى بالرّحمةِ
وإنْ يَكُ الكَسرُ مِما لا يُطاقُ ولا يبرأُ ولا ينجبِر إلا بالتّسليمِ وبالصّبر،
فإنَّ عجز الأبدان عن التّداني كَسرٌ تجبرُهُ الأرواحُ التي
لا يستعصي عليها التّلاقي والتّخاطُر
والذكريات القُرمُزيّةُ إعادةٌ لطيفةٌ وحميمةٌ للمشَاهِد والدُّعاءُ الصّادِقُ راحةٌ
وحياةٌ بسيناريو مُختَلِف.
لا بأس أنً نعيشَ أحزاننا ولكن معَها وليسَ لها