[كريم العفيدلي]

إن "التواصلَ" حملةٌ شَعواءُ
عَاثت بِنا و بيوتَنا وَهناءُ

أدواتُ حَربٍ وجِهت لعقولِنا
فوقَ التَشرذمِ يستبدُ الداء ُ

أُنظر الى العاداتِ كيف تغيرتْ
ويَسوسها الأنذالُ والسفهاءُ

منظومةُ الأَخلاقِ فينا أُسقطتْ
وبكل بيتٍ " حيةٌ رقطاءُ"

عجباً من الآباء كيف يُسلّموا
ماتِلكَ إلا كِذبةٌ وطِلاءُ

خَلوا القُيودَ فإنها عمليةٌ
وقعتْ بشَركِ ضَلالها العُقلاء

فالجيل أضحى بالمهبِ ضحيةً
وُئِد الطُموحُ وسُمَّتِ الأجواءُ

فتَنبْهوا ، لا تُغفِلوا أبناءكم
لاخيرَ فيمن ليس فيهِ حَياءُ

هذي الحروبُ خطيرةٌ أدواتها
إن الذي قد خَلفتهُ بغاءُ

لولا "التواصلُ" ماتداعتْ أمةٌ
كانت لكُلِّ العَالمين سماءُ

أنظر الى الشاشاتِ كيف تَكالبتْ
أممُ الضلالِ لأننا فُرقَاءُ

هَدموا البلادَ بخطةٍ مدروسةٍ
في نَشرها قد أوغلَ العُملاءُ

واستهدفوا ذاكَ النسيجَ بخُبثِهم
بعد الأُخوةِ سادتِ البغضاءُ

عودوا إلى الأخلاقِ لا تتهاونوا
أزماتُنا في جُلِّها أخطاءُ

فِيمَ التعللُ،والغَريبُ يَسومنا
مانحن إلا أمةٌ جَهْلاءُ

دُستورنا القُرآن فيهِ نَجاتنا
للمؤمنين محجةٌ بيضاءُ