المها , أهلاً بكِ
هيَ سياسةُ التّرويج على كلِّ حال , و قد أثبتت فعاليّتها , أسلوبها الخروج عن المألوف بأيِّ شكلٍ كان و محاولة لفت النّظر , فقط لأجل لفتِ النّظر !
و ما نجاحهم إلّا دليلٌ على كون المتلقّي هو الباحثُ - أوّلاً - عن ذلك و لذلكَ أسباب عديدة , ليس أوّلها الكبت النّفسي للمواطن العربي عامّةً و لا آخرها ارتباطهُ بالقنوات التّلفزيونيّة , بشكلٍ أصبحَ من الصّعبِ الاستغناءُ عنه .
نحنُ بحاجةٍ اوّلاً لتعلّمِ سياسةِ الاختيار أو الانتقاء و هيَ غريزةٌ طبيعية في الانسان لكنّهُ لا يُمارسها إلا فيما يتعلّقُ ببقاءِ نوعهِ و استمراريّته , أمّا الانتقاء الفكري و محاولة رفع المستوى الفكري العام للمجتمع , فهو آخر ما يُفكّرُ بهِ في ظلِّ انشغالهِ بتلبيةِ حاجاتهِ الغريزيّة في البقاء .
شُكراً لكِ و مرحباً بكِ أيّتها المها في أبعاد أدبيّة .