ساعة حائطٍ تدور بـ إيقاعٍ لا نهائي
في إتجاهٍ واحدٍ مجهول النزعة
ما بين التصاعد و التناقص
فهل ينفذ الوقت مني
أم أنا من ينفذ..
حدقتُ بالساعة و عرفت أنها ستبقى
و سيزحف الشيب الى رأسي مع دوران عقاربها
و سيتراكم الوهن في الشقوق و التجاعيد
و سـ تتسرب الأيام من ساعة العمر الرملية
وستغدر بي نزعتها التنازلية
و سـ تلدغني في لحظة الصفر
و ستطحن الدقات عظامي الى ترابٍ
تذروه الرياح في فضاء من الصمت
الا من صوت واحد
وقور و رتيب
تك .. تاك .. تك .. تاك
يبدو أن حياتي برمتها
مجرد أرجحة واحدة
من بندول أزلي عظيم
فريد