لاااااااااا ما راحوا،
و جحود النعمة كفر ، و حاضر اليوم ماضي الغد أيضا،
الحقيقة أن كل شيء نحبه، فنعتاده، فنحن إليه لو طرأ أي تغيير،
زماننا جميل بنا و بمن يعايشونه معنا، و من أجمل النعم في الحاضر أن أكدار و معوقات الماضي زالت عنه و لم تعد موجودة.
القلوب الطيبة ما زالت و القلوب الشريرة موجودة في كل زمان و مكان،
بعض من عاشوا الفترتين و كان حاضرهم مكتئبا، أو يعانون في واقعهم من الوحدة أو الاهمال،أو بعض الاحزان،
يجلبون لأنفسهم المقارنات، فتثور أحزانا و اكدارا فقط لا غير( امور نفسية حسب الحال).
لو طلب منهم أن يعود بهم الزمان ليكرروا حياتهم الماضية بكل اتعابها و احياءها و امواتها لما قبلوا،
يريدون أن يعيشوا الحاضر بكل ما فيه من تسهيلات، و خيرات و نعم وفيرة، و ان يجلبوا من الماضي كل ما كان يسعدهم فقط،
اثنين في واحد لكن لا أحد سيحتمل الرجوع،
يا للإنسان..!
الذاكرة ترحل بنا لحيظات و قد تبكينا ساعات، نأتي للواقع و لا نعود لتلك الذاكرة الا في جلسات بعيده،
الواقع يشغلنا غالبا و نحن في الواقع أجمل و أفضل دوما بكل موجوداته و مفقوداته.
الانشغال بالواقع و ملؤه بالعطاءات اكثر عقلانية و نضجا من تضييع الحاضر و التأسي على الفائت الذي حمل المرارات كثيرا ايضا في جوانب كثيرة و لم يكن في حاضره كامل الحلو و العسل.
و الحمدلله أن الزمن مقسم لنا بين: ماضي و حاضر و مستقبل و لم يتسرمد على أحد والا لهلكنا و ضقنا بأنفسنا و بكل حياة.
فائق الامتنان و التقدير.
دمتم في حفظ الله و رعايته.