منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - طـــــــيــــف و الـــــــــجـــــــازي حــــــــــب و وفــــــــــــاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2013, 11:22 PM   #12
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي




وبينما الجمع قد اكتمل في المنزل


إذا بالباب الخلفي للمنزل والمخصص لدخول النساء يٌطرق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتوجهت الجازي لفتح الباب وقد أنساها حزنها وشدة ضيق صدرها


إلى أن تفتح الباب دون أن تسأل من الطارق
فتحت الجازي الباب فلم تتمالك نفسها إلا وقد انهارت مغما عليها


لقد كان الطارق والدها
حمل الأب ابنته ودخل بها إلى صالة المنزل وماهي إلا لحظات قصيرة

حتى فتحت الجازي عينيها فأخذت تضم والدها وهي تصرخ

يبه ويـــنك يـــبه وينــك
يــــــبه أنــت حـــي


لم تكن دموع الجازي أسرع من دموع والدها في تلك اللحظات
وفي هذه اللحظات دخلت طيف رمز البراءة والطهر عليهما


فوقت مذهولة مما ترى فانقضت على والدها تعانقه وهي تصرخ بأعلى صوتها
منادية على أمها وأخويها


حضر الجميع وهم غير مصدقين

لما يشاهدون


عانق الأولاد والدهم بصورة لا تكاد أن توصف


فقد عادت الحياة بعد الممات وعاد الفرح بعد الحزن وعادت البسمة بعد الكآبة
أما أبو شداد فما إن سمع الخبر حتى ولى هاربا


أخفى الجميع أمر زواج الجازي الذي لم يتم عن العم صالح
وبعد عناق طويل صاحبته كلمااات الشوق والحب


جلس الأب يحكي لأسرته ماحدث له


العم صالح: والله ياعيالي هاك اليوم كنت أتجول
بسيارتي بين كثبان
الصحراء الشاسعة أبحث عن الغنم


ويوم اشتدت الظهرية أوقفت سيارتي ونزلت تحت ظل شجرة كبيرة
ونزلت كيس التمر اللي معي وقهوتي وبعد ماخلصت توضيت وقمت أصلي


وأثناء صلاتي ما أسمع إلا صوت سيارة تقترب مني وفجأة إلا وسيارتي


تشتغل فسلمت بسرعة وإلا سيارتي ما أشوف إلا غبارها على مسافة بعيدة
كانوا حرامية حسبي الله عليهم


أخذت أمشي ومعي كيس التمر حتى اشتد بي العطش

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وأوشكت على الهلاك فوجدت الدحل ((مغارات في جوف الأرض يكثر بها الماء))

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فدخلت فيه أيحانا يضيق وأحيانا يتسع وطال بي السير فيه حتى وجدت الماء فشربت



وعندما أردت الخروج تشابهت على المداخل حتى صعب علي الخروج فجلست اقتصد في أكل التمر

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وكل يوم أسلك فتحة من فتحات الدحول حتى أنعم الله علي وخرجت بعد15 يوما

واخذت معي ماتبقى من التمر فتهت في الصحراء حتى أكرمني الله بأحد أبناء البادية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فأنقذني وأخذني إلى خيمته وإلا جسمي تعبان ومنهك لا أقوى على الحراك فمكثت عنده 8 أيام

حتى أنعم الله علي بالعافية


ووصلني للقرية جزاه الله ألف خير

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*********
ماكاد الأب أن يفرغ من قصته حتى سألهم عن حالهم

وعما حدث لهم بعد غيابه

فقصت الأم عليه الخبر
وبينت له سبب إيمانهم بوفاته
و ماحدث من أبنائه

بالتفصيل

أخذ العم صالح ينظر إلى أبنائه بنظرة يملؤها .......


يتبع


...

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس