منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ وَسَائِدُ فَرَحْ , كَمَنْجَاتُ دَهْشَةْ ] ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2008, 04:12 PM   #8
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ومَن قالَ بأنَّ خَصري لَن يُعلنَ اللّيلةَ العصيانَ علَيكَ ؟

أيّها المتزيّنُ بشوقي , المغرورُ بذاكرتي تختزنُ رائحتك , المختالُ بأهدابي تُغطّي جبينكَ فتشعرَ بالدّفء .

يا أَنت ..

رسائلُ الفرحِ ما كتبتها أزهارُ المشمش في نيسانِ مدينتا إلا لك , و سنونواتِ اللهفةِ المهاجرة لم تبني أعشاشَ العودةِ إلا لتحتضنَ أوردة يديك ..

يداكَ جذعان للفرحِ و الأرق , عليهما تتسلّقُ طفولتي , لتقطفَ بعضاً من حلوى , استرقها تطاولُ الوقت .

اترك للشّمس يا سيّد الحزنِ المعتّقِ , مهمّة مراوغةِ الظلِّ المُلقى فوقَ رأسي , و عانق بيديكَ مجرّات الدّهشة , أعدك , ستسمعُ رفرفةَ السّعادة الحُرّة !

أتوقنُ حقّاً , ماذا أكتب , ولماذا أكتب , لا عليك , المهم فقط أن تفتح يديك الآن و تغمضَ حزنكَ , وتتركَ التّعب ملقىً على عتبةِ ضفائري , و تأتي لاحتضانِ شوقي هذا المساء .


 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس