كهرمان
شخصيا أحب ابتداع المفردات الغريبة التي لا أبحث حتى عن أصلها و فصلها في جلسات الفكاهة بيني و بيني أو أفضلها بين من يخرجون منها
متحابين لأنهم متفاهمين و في ذات المستوى من الفهم و الإدراك و المحبة المتبادلة و معرفة كل شخص بالآخر حق المعرفة و حسن الظن .
الناس مستويات و لكل حديث متجه ،، و مغزى و مرمى،
اللغة الرصينة السلسة الفصيحة في آن تشمل الجمع الأكبر ،،
لكنني أخشى فيما أخشى أن التنازل الحاصل في تصاعد من قبل الكتاب يجعل الطرف الثاني لا يصعد بفهمه و همته لإدراك مفردات عربية حتى عادية ،،
علينا أن نطعم النصوص ببعض المفردات التي تجعل القاريء باحثا محبا لما يقرأ ، لاخراجه من مستوى فهمه و نقله لمستوى أعلى ،و ليس الهبوط بالكتاب دوما و أبدا ، حتى يخشى عليهم نسيانهم هم أصول اللغة و قواعدها في زمن باتت اللغات الآخرى اكثر استخداما و انتشارا.
لن نتحجج باللغة المتداولة فلو فعلنا حتما سنجد أنفسنا جميعا كتابا و قراء خارجين عن اللغة العربية تماما لنستخدم غيرها بكل بساطة تجاوبا مع متطلبات عصرنا و مستويات الجميع الآن في ظل انتشار اللغة الانجليزية في مناهج المدارس في كل المواد
،،
متطلبات العصر تدعو أن نعود بالناس لأصولهم وهويتهم جاهدين برفق ، محببين لهم للغة القرآن ،
جهد كبير ، من الحكومة أولا لغرس اللغة في النشأ لا نزعها عبر المناهج الدراسية و عليها أن تبتعد عن سابقتها منهجية التلقين و الحفظ الأصم، تطوير المناهج و ارتباطها بالحياة و تحبيب الطلبة اليها
ثم تطوير و تهيئة المعلمين و الاعلام لغرس هذه اللغة و تكثيف البرامج عبر المشاهد و المقروء و المسموع
لا محاربتها ،
فالجهود الفردية في قمة الصخب و البعد عبث و ارهاق و سدى في النهاية القريبة
،
بورك المداد يا القديرة
رعاك الله