مدخل ..
يمتلك نواف التركي قدرة على إدهاش المتلقي في كل نص يتناوله .. فهو يكتب اللحظة التي تعكسه ليجبرك في الدخول معه لذات اللحظة مهما كان تمنعك وشتاتك يغريك بلغة شعرية بعيدة عن الإبتذال والسوقية .. قريبه لنبض البسطاء .. بعمق لا يشوبه غموض , بعيدة جدا عن ارستقراطية اللفظ والتلاعب في اللغة لخلق النور .. وتكثيف كمية الضوء حول مايكتبه .. يمتلك قدرة هائلة وغزارة في التوليد من مفردات قليلة جدا يتناولها في قصائده .. لكنه يخلق شعرا حقيقيا .. يتميز بتراكيب خاصة جدا تحدد لك ملامح كاتبة حتى لو تكن هذه القصائد ممهورة باسمه .. أرى أن نواف التركي يتقاطع كثيرا بل وتأثر بروح متعب التركي ثم حلق بعيدا وأجاد في رسم ملامح تجربة أرى أنها من أنضج التجارب في المرحلة الأخيرة في الساحة الشعبية .. فليس هو شاعر النص والنصين .. وليس مترنح الجودة كما الكثيرين .. هذه مقدمة لعمل سيكون من حلقات سأ تناول به نواف التركي من البداية .. وحتى التشكل والثبات .. أكتب المقدمة الآن لأجبر نفسي على إنجاز عمل كنت أتمنى أن يرى النور منذ فترة طويلة .. ولأني مؤمن أن أصعب الخطوات خطوة البداية .. بدأت ..
.
.
.
.
أرجو الإنصات لحين كلمة أنتهى بحمد الله ..