منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - و قال لي القهرمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2009, 03:52 AM   #15
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي 14 " غيظ "


- لا أعلم ، ما هذا الغباء الذي يستفحل فيك حتى أظنك تتعمده ؟!


-- نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


- أشعر أحيانا أنني سأصاب بعدوى الغباء منك حقا .. خاصة وأنا أدرك أنك أبعد ما يكون عنه .. ماعدا رغبتك السخيفة باستفزازي ..


-- نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


- حتى صمتك غبي ! :@ و يستثير سراشتي .. تبًّا ..


لم يفد كل شرحي بأي شيء ..







تعليق : حقا ، لم تفهم !!

لمَ أشعر بالاختناق من حجزك لروحك في قارورة الزمن ؟!

لمَ أهتم ؟!

أهي طبيعتي الودودة ؟!

أشعر أحيانا أنك كالمارد الذي ينتظر الافراج عنه من الزجاجة ..

لا أريد إطلاق سراحك لأنك تخيفني بما تخفيه ..

أبحث عن أي حديقة أو بستان في داخلك .. كل ما أجد هو الكآبة ..

حتى ضحكتي التي تبحث عنها لا تضيء عيناك .. فكيف تحب ؟!

صدقا ؟! كيف تحب ؟!

أوَ تعلم حتى .. ما الحب ؟!

تثير هواجسي كسفينة قراصنة ملأى بالأشباح تحرس مثلث برمودا : أعني روحك ..

و كيف أشعر بالاطمئنان معك ؟!

إن كنت لا ترغب بالحياة .. !

عذرا يا من تدعو نفسك قهرمانا ..

لا أظنك تفهم معنى هذه الكلمة .. و صراحة .. بدأت أشك في فهمك لأي شيء خارج حدود رغباتك ..

أنا قد مات فيَّ الصبر يوما برحيل أشيائي عني ..

و كل ما بقي يتنفس فيَّ ، هو رغبة ضعيفة بالاستمرار تقاتل فقط لكي أمضي ما كتب في عمري بصحة لا بأخطاء .. حتى أحظى بنهاية رحيمة ..

لم تعد تغريني السنابل و ليس فيَّ من شيم النساء و حب الجواهر ..

ذاك البرج الذي تراه فوق السماء .. بنيته لكي أعتزل و أرتاح ناسكة ..

فلا تأتني إن كنت تجلب الحروب معك ..

حتى في برجي لم أجد السلام بعد .. فلا تبعدني عنه أكثر .. !

أنا يا سيدي .. منهكة ..

و ليس فيَّ من العدل قدرا لأحاول إن كنت ستحيط نفسك بالجدران و عليَّ أن ألغم بعض الأماكن لأصل ..

كلا .. لقد غزى المشيب بعض الحقول و اقتلع الكثير من الأرواح ..

و لم يعد هناك ما يهمني ..

تأتيني حافيا على ساعة مشمسة و تطلب مني الحلوى كالأطفال ..

ألم يعلمك أحد ألا تمشي حافيا ؟!

و مادخلي أنا بك ..

ألا يكفيني عجزي ؟!!!

تأتي تحاول إنارة لمباتي الصناعية وأنت حتى لا تعرف كيف تضحك ؟!

عفوا .. لم يغتل المشيب ضحكي .. فلا تبحه له أنت ..

حاول أن تدرك رجاء .. أنني لست كباقي القوارير اللاتي قد يركضن خلف قهرمان مميز مثلك ..

أنا أنغمس في سبات طول السنة حتى أنسى ما خسرت ..

و في الليل أصحو لأقلم مخالب حُدَّت لي رغما عني ..

و أنادي الذكريات ولا تجيب ..

فأذهب مطأطأة إلى حاضري و أبتسم و أحمد الله أن مازال لدي حاضر ..

و حين يراني الساهرون يحسبونني .. شيئا ..

في حين أنا ألهث كي أستطيع سرقة بعض الأنفاس في مرتفعي ..


كالرجل العريض المنكبين الأشعث الشعر ..

أصطاد الدببة و أعلقها - لا بفخر و لكن مجبرة - فهي كل ما يؤذيني و يشغلني ..

و أربي الغزلان في عيني و أصد الحسد ما استطعت ..

و أيضا .. لا أُتْرَكُ بحال سبيلي .. حتى ظننت أني سأحبس نفسي في الفضاء ؛

فوجدته مليئا بالحلم ..

فلم أجد بدا من مزاولة برجي في أعلى السماء ..

إذ أنه وسط .. بين الحلم و الألم ..

و قارس الشتاء ..

يناسبني .. فالدفء يحُيِ ما خفي و عظُم ..

لذا .. توكل عن طريقي إن كنتَ ستستمر بصمتك المقيت الذي يثير جنوني ..

و تنزلق في اللا فهم ..

!

توكل .. أو دعني أنا أعود إلى وكري ..!

 

التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة بثينة محمد ; 11-25-2009 الساعة 04:13 AM.

بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس