منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نُورُ ُ على نُور ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2009, 07:15 PM   #5
هدوء
( كاتبة وشاعرة )

الصورة الرمزية هدوء

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

هدوء غير متواجد حاليا

افتراضي



حُزنُ النُبلاء .. *



يدي الصغيرة تطوق ظهرها و أُقرب رأسها إلى كتفي و أنا أُخبرها أني سأبقى بقربها مهما كلفني الأمر
و أحاول جاهدة أن أُخفي خوفي الشديد عليها
صدرها الشفاف جِداً بالنسبة لي يجعلني أرى ما وراء القلب و خوفها أن تبقى بعدي وحيده

و أنا لن أُبعد و لن يستحق بشر أن أتركها لأجله ..

/
\


لا أدركـ لماذا تسببت على قلبه و فجعته بـ لا التي لم يظنها يوماً ..
لم أكرهه أبداً و أحببته و لازلت كذلكـ و أعلم أنه قدري
فكيف نفر من أقدارنا المجنونة بنا ..؟
و حين انتقل للعيش في الجنة كان هو الأقرب و الأكثر يقيناً أني لا أرضى بآخرين
فلم يعرض علي عروضاً ابغضها ..
فتضخم في عيني حتى نما و أصبح الأقرب على الإطلاق .. و حين أدركـ أنه كبير جداً في قلبي الصغير المُمتلئ عرض عرضه في هدوء تام
و لأنني كُنت أضعف من نسيان راحل و أضعف من أن أتركها وحيدة و أضعف من أن أتركـ وجعاً بقلبه الطاهر الأبيض كالثلج
كان ردي ليس بعد , ليس بعد


/
\

أُمارس معها طقوس الخادمة , أتعمد أن أنحني لها و أساعدها على اِرتداء حذائها .. فيحاولن منعي ليقمن هن بهذا لأن "برستيجي" يتدنى بهكذا تصرف
فأصرف النظر عنهن و أُساعدها و أعود مُجدداً للوقوف و أنا كما أنا لم ينقصني شيئاً غير أني أشعر أن بداخلها بعض فرح ألمحه من صدرها الشفاف يزيدني حُباً و تعلقاً بها ..
يتقافزن إلي بمنديلٍ مُعقم و مُرطبات لا حصر لها .. و لأنهن لسن مُخيرات ابتسم وآخذ منديل واحد أمسح به يدها ثم يدي مُتعمده أن تلتصق رائحة يديها الطاهرتين بيدي ..


/
\


للتجاعيد في يدها سحر يجذبني و يُثير بداخلي شجن عظيم ..
كيف لقلبي المُمتلئ أن يُترجم ما أشعر به هذه الليله من قلق يصهر قلبي الصغير عليها وُحزن نبيل جِداً يُبعثرني حين أرغب في البكاء ..
كيف لجسدي المُنهكـ بالخوف أن يتوب عن هذا العنف تجاه قلبي وقلوبُ ُ أحبها



* العنوان مسروق نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ورقـة قديمـه : )

 

التوقيع

يالله اسمع صوتي يالله ..



/
\

أُم .. !



هُنـــا أسكُن
راسلني

هدوء غير متصل   رد مع اقتباس