اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز
إني تركت لك المكان حبيبتي
وهجرت دوح البوح
حتى تصفحي
أو تصفحين
أنا نادم والله يا عصفورتي
أتلفت دون تبصُّرٍ فنن الرضا
أنا من جعلتك تغضبين
أعلنت هذا الحبّ حين تمزقت
عنه الضلوعُ وراح ينشر عطره
قسراً ويقرئك اليقين
وأحلت نور الشمس في روحي إلى
نارٍ تلاحق شعرك الذهبي تحرق بيدراً
يمتدُّ ما فوق الجبين
لا تغضبي
فالحبّ بركاني تفجر عنوة
بلظاه يلتحف السما
والفجر يجرحه الأنين
يا خمرة الفردوس في
شطآن روحي كيف لي
بالصبر يا أملي ويا حلم السنين
روحي كظل الشمس وهج هجيرها
من قيظ أشواقي ونيراني الحنين
أرهقت نبض الياسمين
حبيبتي
بالشوق
فانكسر الهلال
فلم أملّ
و لن ألين*
*
يا أنت يا طهر السما
وصفا نداف الغيم في حضن الربيع
أوَ تغفرين ؟َ
.../../../
أعلنتَ ميلاد الهوى
ورفعت رايات الغرام
وقلت لي:
هل تقبلين ؟!
وجعلت تقتسم العهود مع الهوى
وأمام عرشي بانحناء خاضعاً
أقسمتَ أنك لي مطيعٌ بعد رب العالمين
لما رفضت الشمس حيث حريقها
ورفضت منك لهيبها
وزفيرها
أوقدت نيران الجنون
وأحلت يومي مسرحاً
للقيظ بالآهات تجلدني وأسرجت الحنين
ما بين ميقات الثواني قابعٌ
خلفي .. أمامي .. حول أنفاسي تصيح وتستعين
وتلحُّ محموم الرجا متعطِّشاً
وتروم إرواءً بوصلٍ زمزميّ بعدما أرضى مَعين
أغمضت عنك المقلتين
*و إنني
آنست ناراً خلتها قبس الهروب
وإذا بها منك الوتين
*
حتى الرياحين استجار رحيقها
سجدت بمحراب الدعا
و تقول لي:
رحماكِ .. رفقاً بالجنين
رحم الغرام مضرَّجٌ
بدم السنا
أجهضت حبّك من دمي
وكفرت بالعشق المبين
يا عاشقي
قبل الوجود عرفتني
وعشقتني
قدَّستني
يا أنت قبل العالمين
لمّا سرى طيفي أمامك عابراً
فعرفته
وأنا جهلت
أو َذلك الذنب المهين ؟
إن كان حبك ذلك الرعد الذي
هزَّ السما
بنيازك تترى على الشال الحرير ولا معين
سيكون هجرك غايتي
والزجر سوطي إن مددت يدَ الرجاء
وأتيت بالدمع الثخين
.... /../../
*
يا أنتِ يا ليلاي إني تائبٌ
مستغفرٌ
وأنا
إمام العاشقين
محبوبتي
إني أنوء بحمل ذنبي فاغفري
جودي، فإني أصدق المستغفرين * *
سأصوم عن عصيانك حتى الرضا
وعلى أزيز الدمع أجثو ضارعاً * * *
حوريتي
أوَتغفرين ؟!
مصلوبةٌ في الريح ذاتي يا أنا
حتى إذا أذنت لها حوريتي
ركعت * *
فهلاّ *تأذنين ؟
أَغضبتُ دمع الورد في أكمامه
وجرحت آهات الكمان تهوّراً
وأنا المدين
رحماك يا روحاً تَمثّل حسنها
بي كالأماني في مرايا الحلم كالوجه الحزين
عودي لحرفك وارجعي
يا جنة الكلمات في أكنانها
يا كوثر الشعر الرصين
الشط يسأل عن مداه حبيبتي
*حتى النوارس فوق أشرعة الهوى
تبكي معي
ويهزُّها رعـدُ الأنين
ومع اضطراب الموج ينتحب السفين
أنا تائب لله ثم لكِ .. اغفري
وترفَّقي حوريتي
فالصفح طبعُ الأكرمين
...../../../
قلبي لجينٌ فوق قطر الفجر يبحر في النسائم والتمائم يا نقاء الياسمين
أغضَبتَني
وجعلتَ من جمر الغضا تمراً وماءً مغدقاً
أحلتَ غضباتي حنين*
والله لا عينٌ رأت ما قد رأيت ولا بما سمع الفضا
يوما سمعت توسلاً
أفلا ألين !
ورأيت غصن الفجر أثمر يانعاً
ما بين روحك والسما
و الخلد بين الأصغرين
يا أيها الطفل الذي
كبرت ثياب سنينه
عمراً وما عبر السنين
سامحتُ طيش طفولة
الروح التي
كالنار في جام الهوى
محمومة
*والنور *في ذاك العرين
* |
إيمان النور
صباحك أنفاس الياسمين
الحب قداسة
وتذلل المحب العاشق سموّ وارتقاء
كلما تمادى في الخضوع اقترب من سماء المحبوبة
وحسبه أنه تحت سمائها
بحق وأمانة هذه القصيدة تحفة إبداعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى
تشرح صدر كل محب للشعر أكان من فرسانه أو متابعيه
جرت كنهر وادع التدفق رقراق البوح ووفير الخير
فيها عبق عاطفة آسرة
وسحر إحساس فريد يأخذ بتلابيب الروح
ويترك على صدر القمر علامة فارقة باسمه
تحج إليها النجوم كل مساء
وفي القصيدة بساتين أخيلة وصور لافتة مبهرة
فيها أينعـت ثمار الإبداع لتسرّ البصر والبصيرة
إيمان الورد
أنت مرآة ناصعة ومشرقة للخنساء ورابعة وولادة وأسراب الشاعرات الماجدات الباسقات
أراهـنَّ اجتمعن فيك فكنت مليكة الشعـر وعـروس الإحساس بامتياز
أثملني هذا الشذا حتى الهذيان
ويا للذة الترنح في ملكوت شعـرك وسحر بيانك
سأحتفظ بهذه القصيدة
لتكون من حوريات القصائد التي أحلِّق في ملكوت سحرها بنشوة
فهي بحق من عـيون الشعـر المعاصر
والأنثوي بشكل خاص
لكل حرف تسامت قامته حتى عانقت الشمس
انحناءة تليق
وبجناحيّ القلب كرنفالُ تصفيق
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف