[ميساء محمد]

في رثاء نايف كردي السويط..

يا دمعًا ترعرع في الجفونْ
ومضى انهمارًا كالهتونْ
وبكى ..يرتّل أنغام الأسى
ومن الأسى ذاق اللظى
وحكى حكاية فقده
(متأمّلاً، وجه الغياب) ا
لموت حقٌّ قاطع
لقياه حقًّا موجع
كان هنا..بالأمس يضحك بيننا!!
القلب لفقده وقد انفلقْ
بالوجع قداحترق الحدقْ
قسما عظيما برب الفلقْ
كيف السبييل للهرووب من الأسى
وروى رواية حزنهِ
نادى ابتداءً بالحنينْ
أغرى الرواية ذا الأنينْ
وحكى الرثا لأبي صبا
وبودّ قلبه قد حفر
أعيا الرحيل ذا الأثر
نزف القلم..لن تُنسى يا صاحب الكرم
وببسمةٍ وهب الشروقْ
سُدلت خيوطها في الغروبْ
وبقى ..أثر ابتسامة لا يغيبْ
وأبا صبا تحت التراب نائما
أُرسلْ حروفي للقصيدْ
متوجعًا..والدمع يحرق ذا الجليدْ
وبكى القلم..وجع الفقيدْ
كان هنا..راعي البسالة نايفا
شطرٌ من الروح اختفى
جزءٌ من القلب انطفى
وجعا..فهل يكفي العزا؟!!
أم نكتفي..إكراما لأبي صبا
فاغفر لنايف يا رحمنْ
أكرمه بالعفو والغفرانْ و
هب السرور والريحانْ
في جنةٍ ..متكئا واستبرقا
أورده حوض محمدا
واجعله يارب آمنا
وبظل عرشك منعما
وهب الرضا لأبي صبا
ياربُّ يا واسع العطا


مهداة للأخ الفاضل نجم السويط