لقد حال بيني و بينكِ الكبرياء هذه المرة أيضًا لما لا نلوي ذراع الكبرياء ؟ ونلتقي أملًا و حب ؟ .. لقد أخبرتكِ يا صديقتي مرارًا أنني سأكون دومًا صديقًا آخر تشكيني له وتشاركيني وجعكِ و تخبريني عما أغصبكِ مني و نجد حلًا أو ننزل عليّ عقابًا ..لقد ربطني بكِ عهد و وعد و أنا ما زلت متعلقًا بهما .. هل خاطبكِ القدر مخبرًا إياكِ أن الأيام لم تأتيني بالصباح بعد ؟ لقد تناثرت على وسادتي كل الكلمات التي ترديني قتيلًا أمام الحاجة لكِ ..
حسنًا يا إبنة القلب ورفيقة الروح .. أنا عندما أفكر بالوحدة تصنعين لي منها أصدقاء .. و عندما يجول في عمقي الحزن و الضياع تعزفين نورًا على أوتار قلبي بإبتسامة .. فتصنعين من المُحال حلمًا .. تهمسين في أذن الصباح أنني قوية و تهمسين في أذني بأنني أستطيع .. تشكلين معي عزيمتي من جديد لأتخلى عن عكازي و أمسك بالأماني ..
لقد هربت الكلمات من محبرتي تسلك طريقها إليكِ .. لتجلبكِ وترًا يعزف الحب على روحي التائهة .. لتستقيم ! فالأيام الفارغة منكِ غريبة .. يتسلل فيها البرد لقلبي فأشعر أنني لم أعد أملك حتى نفسي .. أجول في شارعٍ قديم كالأفق ما زال يحمل بريق إبتسامتكِ .. حاملةً لي منكِ رسائل كثيرة .. كـ لا تقلقي أنا ظلكِ الذي لن يساعدكِ على الهرب ولكنه سيمنحكِ الصمود .. أنا روحكِ البديلة عن روحكِ المتعبة تلك .. أنا معكِ كضلع من أضلعكِ .. و سأبقى المستثنى اللطيف في حياتكِ ..
لم أعد أستطيع التخلي عن أمنية لقائكِ .. فبجانبكِ لا شيء يحمل مسمى حزن أو وجع .. و لا تغتال قلبي حروب المخاوف المستمرة .. حتى أنها تزول .. كل الأشياء السيئة يمحيها حضوركِ .. أنتِ نور عيني .. و صديقتي .. و أختي .. حتى أنكِ ضلعي ❤✨