[عطش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُرَى

-

تَطفُّل متواضع على شعر التّفعيلة :

يَسأل الشّعر بأناقة :
يا عزيزي مَنْ تكون ؟
قلت: أنا طفل الرّواقة..
والطَّفاقة .. والجنون
قول عنّي : كان عابر
يا كثر مادللّت رِجله طريقه
يعترف في كلّ شَيّ
إلّا المَنابر
واحتضار أفكاره وْلمعة بريقه
والتَّفاصيل الصغيرة
في عيون العابرين
بس مَعَه دايم تهاجر
والمدى
لو يفتح ايدينه على كلّ اتّجاه
من كثر ما هو عميق
يزمّ خطواته معاه
قول عنّي : شخص عادي
به ضجيج وْكلّ شيٍّ فيه هادي
سنبلته الشّمس لعيون الحصاد
ليّن أحيان وعنادي
وأكثر الأحيانِ يرجع
من بني عمّ الحياد
قال تدري : انت باهي
قلت ما تشد انتباهي
قال: أشدّك .. قلت : حَدّك
قلت : أنا كلّ انتباهك
عَصفك .. ونَزفك .. وفنّك
وآخر العنقود تدري
وآخر الموجود .. منّك
قال : أنا بعينك وش اسْمِي؟
قلت : مدري
بسّ انا فكرة أصيلة
وانت سهل وصعب .. لكن
كنت جدًّا مستحيلة

’

لو تكوني
في عيون الشعر فكرة
يا جميلة
آنا فعيونه دليله
بي يعود وبي يتوه
ويتمرَّد عالطريق وعَ الوجوه
ويشفي بدربي غليله
لو تكوني
في عيون الشعر ضحكة
وحدها دموعي تعينه
يرسم الحزن بلطافه
والعنا بكلّ انعطافه
والألم والشوق
والوجد وحنينه
لو تكوني ../ في عيون الشعر ليله
صدقينيّ كنت أنا
له شهرزاد وألف ليله ..!
وقلب أفكاره عنيده
من صغر نبضه وهو
نبضه قصيدة ..
صوتها أبعد من خيالك
واحتمالك .. وانفعالك
تشطب الصمت وتعيده
وان حكت غنّت لها كل الدفاتر
والمحابر والسطور
وانتشت حتّى زجاجات العطور
ودّها تقّبل حروفيّ
ويتعطر عطرها من بوح
همسي والشعور ..
هذا أنا بكل اختصار
في عيون الشعر وأدري
اني فعيونه ربيبه
للكبر في كل لحظة انكسار
يا حبيبه ..!