>
.. /
أحزن يا صديقي كُلّ يوم وأفرح قليلاً
حُزنُي ليس نفاق ،ولا تضامناً مع فئة معينة
حُزنُي مفجوع بنّا.. بوفائنا لهذا البلد
بنشيدنا الوطني الذي أنقرض وتلاشى مع أصوات البنادق وبكاء الأيتام والارامل..
حُزنُي معلقٌ بدعاء خطب الجوامع المهدومة والمغدورة والكنائس المحطمة
أنا أحزن لفقد جارٍ شاركني حدود بيتي وقسم رغيف خبزه بين صحني وصحنه
أحزن لموت عزيز ،كان حبيس المرض معلقٍ بين جدران الخوف من القادم
وصوت اليأس لا يفارقه.!
ليباس سدرة الدار المزروعة مُنذ أعوام تحت شرفتي الفقيرة
لموت شجرة البرتقال غرسها أبي قبل أن أتنفس الحياة
أحزن وأتضجر و أسخط كُلّ صباح على أخبار
مرعبة لأعداد من القتلى نتيجة إنفجار في سوق شعبي أو مكانٍ ما..
أحزن يا صديقي كُلّ يوم
وأفرح قليلاً
إن لم يُحزنك حُزني
أذهب بعيداً عن وقار سمعي..
>>