.
في : ( إذا الأيام أغسقت )
يقول الأستاذ الجامعي الذي نأى برأيه عن إتجاه القطيع ، إبان الصراع السياسي والفكري
في ظل الحصار المُميت ، الذي نَسوه ، وأنسوه .. بعد إبعاده عن حرم التعليم..
{ .. منذ أن فصلت من الكلية قبل شهر لم يزرني أحد ، حتى أولادي لم يسألوا عني!
لقد إفتقدت أشياء كثيرة كنت أتصورها عادية لا أهمية لها: تحيات الصباح العابرة
وجوه الطلاب المصغية لمحاضراتي .. كل تلك المظاهر التي كنت أرى من خلالها حياتي في الكلية
بدت لي بحلوها ومرها ، جميلة وعزيزة عليّ.. }
ص156 .
,