لم تزل تلك الموجة تتراقص في مخيلتي .
وكأنني على شاطئ أرقب قدومها بين يدي .
لست مدركا بعد لماهية هذه اللحظة من حنين للبحر ,
ولكن هو ليس حنينا عاديا كحنين بــحّـــار وكفى .
لا بل هو أكبر من هذا .
هو حنين من غاص البحر لِـ ( دهليزهـ ) ورأى ياقوتة خضراء بحجم الأمل ,
وعاد إلى سفينته وغاص مرة أخرى إليها ولم يجدها , وبحث عنها وإذا هي تتفتت أمام عينيه .
لم يكن تفتتها مبهما , بل هو انصهار أمنيات تتالت بالمضي بعيدا عن جوف بـحّـــار .