تفرد الغيمة عباءتها المطرزة بالمطر
تلعق الناصية بحنو مترف
وتلتف كالوشاح
علي رابية المواعيد
نفسي وغايتي
كوطن للنارنجة
لصهيل الموال
تجأر كهمسات الموؤد
ترفق بشغف وإنحناءة لحزمة القدر
هي كما التفاصيل الموقوتة
لا تتحين السانحة
لتنحو ناحية الغياب
وتختار العزلة
تنوح علي أكتافها الفجيعة
وتتكوم اللحظة في دروعها الموصودة
تكشف الغلس خلف حزمة الضوء
وتنثرة كالبقايا
والأمنيات الطويلة
لها ألف باب
وجدار واحد
سوحها رحاب
وسقفها كالمين
يشف عن ما فوقه
ويوقد محراب الحكايات الأسيفة
للغيمة طوابير
متراصة كالعشم
ومترامية كطرف الطارف
لغد قريب
غيمة تهترئ كما النداء الهش
حين الإنسراب
لها من المطر ما تشتهي
ومن ذات الرشاش
أرض بوار....