لاتحاول أن تقرأني
فأنا لستُ متاحاً للقرآءة
ربّما قرأتني بطريقة خاطئة
ومنحت نفسك حقّ التقييم
لأنّك لاتعرفني
لمْ تلتقي بي يوماً
ولم تشارك اللحظة معي
لمْ تحزن معي
ولمْ تشاركني الفرَح
أخذك الغياب بعيداً
وعندما عُدت !
أصبحتُ ذاك الغريب الذي لم تلتقيه يوما
وأنت أصبحت غريباً أجهلُ من يكون
الكثير من المياه عبرت تحت الجسر وأنت تنظر
ربّما تمتمت بحزن
ربّما لم يعنيك أن تسأل
كنت تنظر … وحسَبْ
لا …
لاتقرأني كما تشآء
وأن … لابُدَّ
فاقرأ ماتشآء من صفحاتي كما أكون
عُدْ حيثُ كُنت فأمرك لم يعُد يعني لي شيئاً
لاتُحلّق بي في سمواتِ الخيال
فأنا لازلتُ على الأرض
أسمعُ … وأرى
والخيال لم يعُد …
لقد غادرنِي
أرأيت الصحو بعد الغفوة
إنّه لحظتي
فهل تعنيك حقاً لحظتي
لا …
أنت بعيدٌ جداً
وأجهلُ من تكون …
وحين أعُود لما مضى
فإنِّي لجزء منِّي
وأنا أكرهُ أن أتركَ أجزائي خلفي …
كلّ ذاك … … قد مضى