قبل أن أعرفك ..
وقبل أن أفهم كلام أصابعي التي تكتب أحيانا كلاما
لا أعرف من أي جهة يمطر بحبره الأزرق كما فعلتَ بي في لاوعي مني
وكتبت :
أهدرت الليل كله قبل أن أعرفك
أخاف إن عرفتك أهدر قلبي والصبح !
لم أدرك وقتها حجم المكتوب وأسبابه ولا حتى تحت أي ضغط أغنيّة دُوّن
ولا لأي جهة تُيّمّم وجهها " كاف الخطاب " المتصلة في ضمير أفعالي حينها !
يا من أصبحت كاف خطابي الآن ,
ضمير أفعالي والخوف الّذي أخبئه تحت أظافري ,
وأصابعي التي كلما حلّ الظلام على دنيا الناس نهضت من خوفها
لتفتش عن مساحة بيضاء بحجم السّماء ولون الصبح تثرثر فيها
عن أشياء تشبه حال العرب مع الموسيقى التركية ..
يمتزجون في روحها ولا يعرفون من وجود كلامها شيئا !
يا من أصبحت أصابعي ,
وكلامي الّذي أحسّه ولا أفهمه ,
خذني
انزعني