[ضجيج الصمت]

سلام رحماني يغشى قلوبكم
مصافحة أولى من قلمي لصفحات أبعاد..

في هذا الزمن الأكثرية منا يشتكون من فراغ تحتويه أيامهم وكلٌ يبحث عما يسده به حسب طريقته و مبتغاه وكوني خريجة أصطف في طابور المُعطّلين في انتظار ما يشغل وقتي ويغلق باب فراغي أرشدتني إحدى الأخوات _جزاها الله عالي جناته_ لفكرة التطوع في الجمعيات الخيرية وفعلاً طبقت فكرتها فسُد فراغي وانفرجت أساريري وكانت أجمل فكرة اُقترِحت علي إلى الآن
فحين تساعد غيرك وتمد يد العون لهم وتزرع ابتسامة على شفاههم وتأتيك دعوات صادقه من قلوب ظمئ لمساعدتك تشعر بسعادة تغمر قلبك وراحة حقيقية تسكن نفسك
حين سلكت طريق التطوع أيقنت بقيمة وقتي المهدور بالفراغ الذي تحول من عبث ولهو دون فائدة تُذكر إلى عطاء يمتد أجره لقيام الساعة بإذن الله فقليل من وقتي كثير لدى غيري ممن هم بحاجة إليه,فكم منا من عاطل أو من يمتلك أوقات كثيرة لا يعرف ماذا يفعل خلالها فيبحث لسدها عن أجر دنيوي أو سعادة مؤقتة من خلال تسليته بالتقنيات أو الانشغال بأعراض غيره ألخ ممن يكون غير ذي نفع أو ذو منفعة مؤقتة تزول بزوال مسببها لكن ماذا لو سددت فراغك ولو جزء قليل منه في نفع الآخرين كتعليم المسلمين الجدد في الجاليات أمور دينهم وتفقيههم بما يجهلونه منه كتعليمهم كيفية الصلاة أو تحفيظهم السور القصار فيظل أجرك مستمر كلما صلى أو قرأ القران هو ومن تعلم على يديه بسببك, أو أن تشارك في تقديم فكرة نافعة أو مساعدة لموظفي الجمعيات الخيرية وخاصة في المواسم التي تكتظ بالزحام في استلام المعونات أو تسجيلهم حتماً ستشعر بقيمتك الحقيقية في خلق التآخي والتماسك بين أفراد المجتمع وإعطاء صورة حسنة لديننا وتشجيع لمن هو حديث عهد في الإسلام مما يعكس ذلك على رضاك عن نفسك و مالتطوع إلا مجال من عدة مجالات نستغل به فراغنا ونفرغ فيه طاقاتنا بشكل إيجابي فلا نريد هدر الأوقات واستنزافها فيما يضر ولا ينفع وخاصة من فئة الشباب من الجنسين بدل أن يجعلنا بعضهم أضحوكة العالم من خلال تصوير ونشر مقاطع أقل ما يقال عنها تافهة وكلٌ يقلد الأخر مما يعطينا إشارة واضحة من لسان حالهم يقول نحن موجودون ومما يدل على فراغ عقولهم مما يطورهم بالشكل الصحيح وحاجة مشاعرهم لاحتوائهم فهم لبنة بناء المجتمع ولابد من توظيف فراغهم واستغلال طاقاتهم في منفعة المجتمع لأنهم إذا صلحوا صلح المجتمع وتطور فانتصرت الأمة!!