وجهيَ صمتُ جنائز
وقلبي المشلوحُ على وسائدك
مبتّل منذُ آخرِ بكاء ..
حين تلاشيك ..
غفت عيناك
على شفتيّا في لحظٍ أخير..
تفتعـلُ الضجيج
ترقبُ كلمةً أخيرة تبقيك !
وكأنّما فمي سربُ حمامٍ
لا يهدل ..
يُعجزني الكلام !!!
كعادةِ الأوجاع السافرة ,
أفيقُ بعد رحيلك
مُنهكةً محمومـة الخُطى
أرقصُ ..
وبي راائحةٌ منكَ
تغريني بالبكااء ..
شِعرُكَ مسكوبٌ على قدمي
صوتكَ يقْطُـرُ من دمي
و لا أبكي
يؤلمني البكـــاء !!
تفترشُ صدريَ
الأنّاااتُ ..
تميدُ بيَِ الموسيقا !
وأميلُ بالغضّ منّي ..
وبـ ليلِِ عينيّا
تبرقُ نجمتان !
تغرقااان .. تبرقان
و لا أبكي !!
يمينًا أجزرُ ..
يسارًا أمّــــد
وخصري محفوفٌ
بالأغنيات !
يغريني نحيبُ أشيائك
من حولي ولا أبكي ..
يقاطعني فيكَ البكــاء
* لوحة ( المرأة التي تبكي ) لبيكاسو مصوّرًا بها عشيقته دورا البكّايييه ~ _