منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مدرس لأسبوع واحد .. !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-2018, 02:05 PM   #15
نادية المرزوقي
( شاعرة وكاتبة )

Lightbulb رحلة العلم و التعليم ، و تقصير العالم العربي فيه ، حديث شيق يطول


أن ينتهي عصر التفاهة الإعلامية ،
ف يشرق يوم على المسؤولين عن التعليم،
نرى طرفا فعالا ثم أطرافا و قوى ناجعة ، في تخليص العقل العربي من سفاهة " النكتة " و تفريغ الضغوط التي لا نحسن إدارتها إلى
بأن نجعل كل أمر عظيم محل " نكتة" فقط كثقب أكسجين مؤقت لشحذ بعض زفرات ضحك عقيم.
فكم من فلم و مسلسل و مقالة ، يهان فيه كل مدرس أو معلم أو ناظر مدرسة ، أو وزير تعليم ...و إلى الآن
:
: اختيار وزير التعليم ، ثم الكادر التعليمي بعناية فائقة :
نفسيات و عقول منيرة و مستنيرة، قابلة للتكيف مع التغييرات ، و ايضا محبة للعطاء و الاخلاص فيه، و التخلص ممن عدا ذلك و تحويلهم على وظائف يناسب طموحهم المادية و النفسية.
إلى جعل العلم و المتعلم و الدارس و المدرس ، محط احترام ،
الى جعل المدرسة و الجامعات أمكنة لإطلاقات الإبداع و ليس قتلها حاضرا أو مستقبلا.
إلى أن تكون مهنة المعلم أو المدرس: مب أي كلام ، و ليس لأي أحد ..!
كمهنة الطب و الهندسة و غيرها التي وزنها و تحديد معدل تراكمي كبير للراغب في الدخول في الكادر التعليمي.. و ليس مكانا لاستقبال الفاشلين في الهندسة و الطب أو المهملين والمهمشين دراسيا.

:
ربط أولياء الأمور و الاهتمام بهم عبر المنهج التعليمي ليتشاركوه مع أبنائهم و يتطوروا معهم ، فالفجوة الحاصلة و التضارب بين المعلمين و أولياء الأمور، و الطلبة ،
هوة نفسية ثقافية من الصعب التقاط أطرافها أو ردمها بسهولة إلا عبر مشاركتهم في نهضة ابنائهم تعاونا مع الجهات التعليمية.
:
لو كنت وزيرة تعليم لأجرمت الإعلام ، و الشخصية التي تمثل الكوميديا أمام جمهور سفيه لا يستنكر ما يشاهده و لا يحرك ساكنا،
هذا المستغل الميت الذي يتفكه و بالكاد يتنفس و يترصد الضحك و إن كان على حساب قيم المجتمع،
و الدين ،
و الذات،
و اللغة،
مهان في نفسه ، لدرجة أنه يستقبل كل ما يسيء و يفسد مجتمعه، على اعتبار انه دليل تقدم و رفاهية و حرية شخصية ، و ترفيهية. إلى أن يتحول لجذوع نخل خاوية ..! إلى متى ..؟
،
أسأل الله تعالى أن يرزق مجتمعاتنا بمسؤولين رشيدين، ذو فعالية و سلطة و قوة إيجابية في مناصبهم، و إلا يعزلون أنفسهم عن مناصب مهينة
لهم ، و يتركون اللاشيء أو السيء يتعداهم لمن يتقبله .
أو من يصلحه و يبدله خيرا.
لأن مجتمع معلمينه و الكادر التعليمي مسخرة ، و البقية جمهور يتقبل فيهم السخريات و لا يغير شيئا،
اغسل ايدك منهم تماما ، (حالة ميؤوسة و لا خير فيهم )
و
دمت بخير و عافية.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و أسمى الأمل، الأمل بالله وحده لا شريك له،
و أزكى التفاؤل : الاستغفار
طوبى لمن ملأ صحيفته منه
(وما كان الله معذبهم و هم يستغفرون)


نادية المرزوقي غير متصل   رد مع اقتباس