النحلة والطفل
كان يلهو طفل في بستان الزهور واقترب من زهرة حمراء اعجبته وقطفها
كان يقف عليها نحلة فطارت ولدغت الطفل في وجهه
ظل يبكي كثيرا من الالم وذهبت النحله تقف على زهرة اخرى لتمتص من رحيقها
اخبرتها الزهرة انها غلضبة منها لانها اخطأت حين لدغت الطفل
فقالت النحلة عاقبته لانه حرمني من رحيق الزهرة
قالت الزهرة ولكنه طفل صغير ولم يقصد ان يمنعك من رحيقها وليس من الصواب ان نقابل الاساءة بمثلها
لم يعجب الرد النحلة وقالت ليس عدلا ان نترك مرتكبي الخطأ دون عقاب
ابتسمت الزهرة وقالت لها الرحمة تأتي قبل العدل وهو طفل صغير لا يدرك نتيجه فعله
يجب ان نعلمه وننصحه بالحفاظ على الزهور وكل ما حوله من الطبيعة
قالت النحلة معكِ حق اذا كان الكبار يأخذون منا بعد ان نتعب في صنعه
ردت الزهرة عليها وانتِ تأخذين رحيق الزهور التي تعب في زرعها وريها الفلاح
نحن في الحياة نحتاج لبعض ونكمل بعضنا
طاطأت النحلة رأسها وقالت اعترف انني أخطأت بلدغ الطفل
ضمتها الزهرة وقبلتها وقالت
لا يجب ان نتسرع في رد الاساءة والتسامح يزيد من الحب عكس العنف الذي يشعل الكراهية
\..