على حساب إنسان عادي متواضع يود أن يعيش فقط لا غير
ينهض باكرا يستجمع قواهُ الفكرية والجسدية ويُزاحم في الطرقات ليصل
أو لا يصل إلى عملهُ . وفي نهاية اليوم وألاسبوع والشهر يحمل بين يديهِ
بضع ورقات نقدية لا يستطيعُ بها إتمام الحلم.
ويبقى الحلم عالقا أخي علي . والشركات الأجنبية تغزو عقولنا قبل بيوتنا
ونحنُ نركض إليها من تلقاء أنفسنا . وفي نهاية الشهر عندما نرى أتعابنا
تحولت فقط لبضع ورقات لا أكثر ولم يتبقى في الرصيد غيرها نلوم المقتنيات
ولا نلوم أنفسنا . ومن ثم نردد لا بأس نريد أن نكون كألاخرين نملك ما يملكون .
والأتي أدهى وأمر يا أخي علي . ربما نصبحُ من فصيلة مبرمجة نأكل القطع
التي صُنعت لِأمعائنا .
تقبل مروري الذي خرج من تلقاء نفسهُ وتراهُ غير هادئ ولا يرتدي إالا
شال صغيرmade in china