أكْتُب كي أعْلَمَ أنّي موجودٌ لمْ أفْنَى
أكتُبُ المشاعِرَ الخآئفةَ الوجِلة مِنْ غدٍ لمْ تُشْرقَ شمْسُهُ بَعْد
أكْتُبُ مجْهولاً تَخْشاهُ حُرُوفاً لمْ تَزلْ تخطُو خطوةً كي تتَعثّر خُطىً في مسارِها الأبدّي نحُو اللآمَدى
روضْتُ حَرْفِي دهْراً كي يكْتُبَ ماأراهُ أنَا لا مايراهُ غيرِي فإنْ أبَى ألْجَمْتُهُ بِلجَامَ لا
وَسَكَنْتُ دَهْرِي وإنّْ تمرّدَ تَدثَّرتُ بيقِينِ لاأسّْمَعُ ولا أرَى
ومَضى حَرْفِي إليَّ مُسْتَكِيناً حينما أشآءُ مُغِيراً عَشياً وصُبحا
فإنْ ثَارَ غُبارٌ وتَلاطَمَتْ أمْواجٌ
فلا مَنٌّ لا
ولا ثَمَّ نَعِيمٌ ولا سَلَوى
عَادَ مُتَبَتِلاً يَنْشُدُ لَحَنَ الخُلُودِ فِي مِحْرابِ إيّاكَ نَعْبُدُ
حَنِينُ كَلِمةٍ فِي مَعْبَدِ الْخشُوع