هِيَ أَنَا
سَيِّدَةُ عِشْقِكَ
فَكُلَّمَا شَدَدْتَ الوَتَرَ
إزْدَدْتُ أُنُوْثَةً
أَنَا هِيَ
رِحْلَةُ أَحْلامِكَ الصَبُوْرَة
فَابْدَأْ بِالعَزْفِ الأَخِيْر
لِنَرْقُصَ عَلَى الجِرَاحِ الحَقُوْدَة
كَمْ أُغْبِطُكَ
فَلَسْتُ
مِثْلَكَ
أَزْهُو بِالرَقْصِ
فَأَشْتَهِي المُوْسِيْقَى
وَ أَرْقُصُ حَتَّى الصَبَاحِ
وَ يُخْرِسُنِي
حُزْنُ صَبَاحِي!!
حِيْنَ يَكُوْنُ الإحْسَاسُ
أُنْثَوِياً
مُعَمَّداً بِمَاءِ الوَرْد
وَ عَبَقِ البَسَاتِيْن
وَ بَرَكَةِ السَنَابُلِ
وَ حَلاوَةِ التِّيْن
وَ لَهْفَةِ عَصَافِيْرٍ
فِي لَيْلِ غُرْبَةٍ حَزِيْن
وَ شَوْقِ الجُذُوْرِ
حِيْنَ تُعَانِقُ الطِيْن
وَ لَوْعَةِ عُشَّاقٍ
هَدَّهُمُ الأَنِيْن
يُجَنُّ الحَرْفُ
وَ يُغْدِقُ بِالحَنِيْن
وَ تَبْتَهِجُ حَيَاة
أُمْنِيَةً تُعَانِقُ أُمْنِيَةً
وَ تَتَوَسَّدُ الوَتِيْن
حَيَاة
يَا ابْنَةَ الطُهْر
أُشْفِقُ لِلحَرْفِ
كَيْفَ لا يَذُوْبُ
بَيْنَ أَنَامُلِكِ
وَ هُوَ يُكَابِدُ غَنَجَ الحَرِيْر
وَ رِقَّةَ الأُنُوْثَةِ
الغَارِقَةِ بِالطُهْر
وَ تَبَعْثُرَهَا حِيْنَ فَاجَأَهَا
ذَلِكَ الهَاجِسُ اللَّذِيْذ
الَّذِي يُمْطِرُ الرُّوْحَ
خَدَراً وَتَيْهَا لَذِيْذ
فَتُصْبِحُ اللَّحَظَاتُ
زَوَارِقَ حَيْرَةٍ
تَمْخُرُ عُبَابَ المَشَاعِر
وَ تَكُوْنُ اللَّيَالِي
مِحْرَابَ وَجَعٍ شَهِيٍّ
وَانْتِظَارٍ يُبَعْثِّرُ حَبَّاتِ الرُّوْح
بِانْتِظَارِ مَنْ يَلُمُّ شَتَاتَهَا
وَلِيْدٌ أَشْقَرٌ
يَسْكُنُ شِغَافَ الرُّوْح
وَ يَفْتَحُ دَفَاتِرَ البَوْح
يُدَغْدِّغُ الإحْسَاس
وَ يَفْضَحُ الإرْتِبَاكَ
فَتَرَى النَّاس
شُرُوْدَاً دَائِماً
وَ تَقَطُّعَ أَنْفَاس
حَيَاة
يَا رِقَّةً بَاذِخَةً
فِي الأَنَاقَة
وَ إحْسَاساً
يُكَبِّلُ الوَجْدُ انْطِلاقَه
حَرْفُكِ
ارْتِوَاءٌ
مِنْ أَعْلَى النَبْع
لَكِ الودُّ حَتَّى تَرْتَوِي
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي