منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رقصة النار
الموضوع: رقصة النار
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2021, 10:58 PM   #1
م.رضوان السباعي
( شاعر )

الصورة الرمزية م.رضوان السباعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2167

م.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي رقصة النار




رقصة النار

ولا يصف الإدهاشَ إلا جمالُه
كما ينصف البدرَ المنيرَ اكتمالُه

وليس يشي بالشيء حُسناً أقلُّه
سوى حين لا يحصيه وصفاً نوالُه

كما ضرب الله البديعُ لنوره
لنا مثلاً إذ ليس يُحصَى جلالُه

تخر به دكا جبال لشأنها
ولا الكون -نور الله- يقوى اكتحالُه

سَمَتْ دهشةً ترقى بعينيَّ فتنةً
ملامحُها ، والحسنُ منها مُحالُهُ

أطلت جلالا ، -هيبة الشمس ماء وجـْ
هِها- وعلى أكتافهِ الغيمُ شالُهُ

لعيني إن آوت ففي القلب جذوة
بها لدُخانِ الروحِ ينضُو اشتعالُهُ

فقلتُ لها رفقاً فحسنُكِ لا يَرى
سواي ويحسو لانشداهي دلالُهُ

أتاني كمن يسعى به لاشتهائهِ
غواهُ كمن في الزهدِ ينأى اعتدالُهُ

أتاني ولا النيران تسهو كجاهلٍ
لساناً له ، إذ ليس يخبو جدالُهُ

وكنتُ بهِ علماً محيطاً، لجهلِ نا
ظرَيَّ بما أسرَرْنَ منه غلالُهُ

أتاني كمَنْ جفت ضروعاً غيومُهُ
ومن خصبهِ لم يبقَ إلا هلالُهُ

أتاني كمَن عن غلةٍ جاعَ ثغرُهُ
لِما أتخِمَتْ في الخصبِ منه سلالُهُ

فكنتُ له سبعاً سِماناً تقدُّهُ
أيادِيْه -سرَّائي -، فللجوعِ آلُهُ

دعِيْ رقصةَ النيرانِ عنكِ فما اللظى
أقولُ لها يقوى لديكِ احتمالُهُ

فقالت معاذَ اللهِ ما جئتُ نيةً
بسوءٍ هداك، القلبُ هذا مقالُهُ

وإني أيَا معناي ما جئتُ وطأةً
أشدُّ لظىً مما أجادت رجالُهُ

وما الحسنُ في عينَيَّ أمضى من الذي
بعينيك تحسوني كؤوساً فعالُهُ

فقلتُ لها أخجَلْتِني القولَ إنما
لسانُ فؤادي ليس يُغضي ارتجالُهُ

فليست تغض الطَّرْفَ منكِ ابتسامةٌ
تبدت حياءاً ثاقباً ذاك حالُهُ

تَقُصِّين آثاري بها ما تَسَلَّلَتْ
كسيفٍ وقد آوى لقلبي انسلالُهُ

قضت وطراً في القلب ملءَ انشداهِهِ
ولا سطوةٌ للحسن إلا تنالُهُ

فسبحان من سواكِ خمراً مُجنَّداً
له حينما شُدَّت لرشدي رحالُهُ

رجالٌ تساوي ذروةَ السُّكرِِ نخبَها
لدى الرشدِ لا يُسطاعُ نقباً ضلالُهُ

فما جئتِ فيه السِّحرُ إن تصدقِ الرؤى
وإن كُذِّبَت فالشِّعرُ أنتِ احتمالُهُ

وإن أفِلِت شمسٌ فللشمس وجهَةٌ
لعينيكِ يحسو الضوءُ منهُ ارتحالُهُ

وما كان منك يسيرُهُ فيَّ مُسكِرٌ
لكثرتهِ إلا استبدت حِبالُهُ

وأنت صلاةٌ حين نادى أذانُها
يناجي مدى عينيكِ قلبي بلالُهُ

رضوان السباعي
29 أكتوبر 2021

الرابط في بوابة الشعراء

https://poetsgate.com/poem.php?pm=22...86%D8%A7%D8%B1


 

م.رضوان السباعي غير متصل   رد مع اقتباس