الحوارُ عمليةٌ كلاميةٌ سامية ، في حين الهودءِ الفكري ، و جدلاً حين المحاولة لنقل الآخرِ إلى طرفِ المقابلِ له .
عمليةُ الأخذ و الردِّ في المبادلات الفكرية تعتمدُ على أصولٍ أساسية ، كثيرون ممن يشتغلون ، تظاهراً ، لا يُدركون شيئاً منها ، و لو أدركوا لكان اشتغالهم في الصميم لا في التصميم ، فغُدُوِّ البعضِ إلى زخرفةِ كلامه بهالةٍ تجعل الآخرَ يُطأطيءُ رأسَه ، قبولاً أو يأساً ، لن تعود عليه إلا بخسارٍ يُدركه حين يُلاقيه إعصارٌ .
يَحتاجُ الحوارُ إلى : تشريعِ القضية ، بمعنى جعلها مقبولةً من أصلها ، لينتقلَ بعدُ إلى تقنينِ رؤوسها ، ليصِحَّ له الولوجُ إلى ساحةِ العرضِ بسلاحٍ و حجةٍ ، في الواقعِ نرى انتقالاً من الأولِ إلى الأخيرِ و للسلاحِ فقط ، فنضيْع .
__
فاطمة العرجان
الـ / رائعُ قليلٌ في حقِّ هذا المقال ، و لكنني أكتفي بأنني نهلتُ منه فوائدَ ذاتِ حُسنٍ و كمال ، و تلك عطاءاتُ أهل المعارف .
كوني بخير
__
عبد الله