منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فوضى
الموضوع: فوضى
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2011, 09:14 PM   #1
موزه عوض
( كاتبة إماراتية )

الصورة الرمزية موزه عوض

 







 

 مواضيع العضو
 
0 عَطَش ..
0 تذكرة ســفر
0 الفقد
0 فَوضى الْحَــوَاس

معدل تقييم المستوى: 18219

موزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي فوضى


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كانت عندي لغة وحيدة تتجشأ الدور لتمنحه للراهب والمومياء ..
لا زلتُ أتنفس تحت شجرة الهوى والأشياء المكسورة المتناثرة حولي ..
قد لا أتقنُ دور العرافة والساحرة الشريرة ..
كل ما كان لدي طاقة لأخلع ثوب الصمت وجلباب الموت وفراغ اللحظات الباردة ..
كم من مشاهد توالت وتناسل من رحمها قصائد مملة ...
وإغماءة لأنثى سقطت من مشيمة مغطاة بالعاطفة المجرورة ..
كأنني كُنتُ أعرف عن تلك الأشباح حين غرقوا بمحبرتي وعبثوا باقلامي الملونة
حسبي أني تركتُ لهم أوراقي على حائط النسيان ..
كان عندي يقينا بالعصافير التي طارت وتركت عُشها على رف نافذة غرفتي ..
عبرتُ الحيّ الأول والأزقة الضيقة وحدي ..
ثم تزوجتُ كائنا خرافياً وكتبتُ له شِعراً بقافية وجدانية ..
تعلقتُ بغيمة عابرة فوق محيط جبهتي المتعبة ..
ببساطة تعلمتُ أن أحبو بحذر كي أتجنب دنيا لا تنتمي الى تفاصيل
أصدقائي الحقيقيون ..
كان يُشبهني الليل والقمر والحلم المخترق جدران لهفتي الممتلئة بثرثرة الشوق ..
كُنتُ أُحب أن أُنادي النجمة لأُحاكيها حين ينام صغاري تحت لحاف الحب ..
كان الكائن الوحيد الذي يعشقني الهرُ الصغير الذي لا زال يتعبني وقت اعداد الطعام ..
البساطة هي تفاصيلٌ لا تفترق إلا للحظات الشجن والزمن المسكون بالرهبة ..
والموسيقى ذات الشفاة التعيسة اعتادت ان تعضُ على أحلامها المنسية ..
كأنني عرفتُكَ قبل أن أخرج الى النور ..
حين كُنتُ في بطن أمي لم أكن طفلة قط ..
أشعر بأحلامي الكبيرة وأنتَ تحملني مع كوابيسكَ المتناثرة على أرصفة الشوق
والخيبة وشعر الهلوسة ..
على امتدادُ الحبل السري خَلعتُ ثوبي القديم وارتديت قلبكَ الذي لم أكن أعرفه بعد ..
انكمشتُ ... فَذعَرت أمي ...
وببساطة خافت على أن أُولدُ قاصرة ..ذَاتُ السبعةُ شهراً ..
كُنتُ كالطيف المخترق غربة الفوضى والجسد والعشبُ الأخضر ..
ابتكرتُ يوما سخرية من قراطيس العصر القديم ..
العشاق حينها تعاهدوا على الإلتصاق ..
اصطحبتني يوماً الغيوم في رحلة حول دائرة عينيكَ ..
تشربتُ بالحكمة رغم قلة نومي وارتعاشة جسدي وقت اقتراب احساس الحب ..
كانَ صوتكَ ينادي لهفتي خلف مآذن الحزن وتكتكة العقارب لثواني الأوقات ..
و ..أنوخُ بروحي المتعبة لأستريحَ من عناء السفر والتفكير بك ..
هكذا ببساطة ..
فتحتُ الأبواب وأغلقتُ النوافذ كي لا أسمعُ حديثُ الرماد ..
فكرتُ أنني لم أكتمل بك ..
أعتنقتُ سذاجة الشروع بالعشق الفارغ لقلبي ..
المسكينة الهرّةُ كانت تموء وحدها ..
حين بدأ الفجر يجاور أفلاك الشروق
أستعدتُ أوراقي ومحبرتي قبل ان تفلتُ من يدي مرة أخرى ..
يا ألله ...كان الفائضُ من لغة الروح كغرابة الرؤى والحب المستحيل ..
كان لديّ إحساسا بأن أغفو على أريكة لإمرأة فتحت ذراعيها لمغارات مُخيفة ..
كُنتُ أرغبُ باحتضان الهام الفوضى لبنات أفكاري ..
كنتُ شاردة أبحثُ عن يقظة تعيد لي العودة الى أُنثى حالمة ..
لم تغمض عيناها بعد ..




بتاريخ هذا اليوم

 

التوقيع

سبحان الله الحمدالله ولا اله الا الله


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موزه عوض غير متصل   رد مع اقتباس