منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قراءة أبعادية: حَدثَ في زمنٍ مَا
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2016, 11:10 AM   #3
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


؛؛
أسعد الله صباحاتكم بألوان الفرح ...
بدايةً أشكر لكِ هذا الإنتقاء، واختيارك من دواعي سروري وغبطتي
صِدقاً لا أُتقِن أصول هذا الفنّ (النقد) ولقلةّ خبرتي أحاول حفظي في منئاً ما استطعت
ولكنه في حال توصيفي لعملٍ مُحبّبٍ إلى نفسي، وصنعتهُ في حالة حُبٍ مُفرط ، أجِد الأمر هيّنٌ بعض الشيء (:
لكلٍ مِنّا رؤيةٌ خاصّةٌ بهِ، تترجِمُ حواسّهُ البصرية والشعورية، وحسب ما يخالجه من خواطر و وجدانيات لحظية،
فتترآى لهُ وتتكشّفُ زوايا ربما لا يفطِنُ لها غيره ،
وتلك طبيعةٌ بشرية ، تتفاوت درجتها، ومقدارُ التذوُّق فيها حسب الميول والإهتمامات ... إلى آخره
ولذا لن أنقد رؤيتك، ولن أُشكِّك أو خِلافه
فتلك عدستك استقطبت، ولها أن تُبحر في أبعد زاويةٍ تطالُها العينُ وأبعد
ثم؛ دعيني أحدِّثك عن طقوس رسم تلك اللوحة القديمة جداً في تاريخ ولادتها؛ كانت في عام 1416ه
تُعتبر من بداياتي أو محاولاتي البِكر، وهي ثاني لوحة زيتية رسمتها،
وكحال أي هواية حديثة السن، يكتنفها شغف المغامرة والتحدّي ،
في ذات يوم، زارنا صديقٌ مُغترب لوالدي، وكان يحمل في جَهدٍ لوحةً مغلفّة بورقٍ يخفي ملامحها،
وبحدسي أدركتُ بأنها لوحة زيتية، وكنت أترقّبُ بتوقٍ لإزاحة ذاك الورق الثقيل عنها، لأستيبن تفاصيلها،
طال بي أمد الإنتظار، وحديثهم لا ينتهي ،
فاستسمحتهم وبعد نفاذ صبري، وما أن أبصرتُها حتى وقعتُ في غرامِها هههههه
طبعاً سرحتُ في تفاصيلها، ورحتُ ولم أجيء،
وحدثّـتُ نفسي بمحاكاتها، فكنتُ طوال الوقت أُخطط وأرسم في مخيلتي،
وما أن خلد الجميع للنوم، حتى بدأت في تنفيذ الخطة، فجلبت أدواتي، ولحسن الحظّ كنتُ أمتلك لوحة جاهزة ولكنها تعادل نصف حجم اللوحة الأصلية ،
المهم؛ شرعتُ وبعد صلاة الفجر وقُبيل الظهيرةِ بأمدٍ يسير، كنتُ وبفضل الله انتهيت منها وعلّقتها في الحائط،
وما أن استفاق والدي، هرعتُ إليه، أطلب رأيهُ في اللوحة، فقال لاشكّ بأنها لوحةٌ خلّاقة، مريحة للعين والنّفس، وبينما كان يستطرد توقّف وتنبّه !
فقال: لكن مابالها قد تقلّصت، بينما كانت بالأمس بحجمٍ أكبر!
وأين الإطار؟
فكانت سعادتي لاتوصف لشدّة تشابه الملامح والتفاصيل،
مقصدي من كل ذاك السرد، أن اللوحة لم تكن سوى (كوبي) واستنساخ، لكن لا أُخفيكِ وللحظتي هذه استحضِرُ طقوسها وكميّة النشوة التي رافقتني طوال فترة رسمها،
الإحساس بخلقِ شيءٍ من لا شيء، إحساسٌ عجيب، لا أملكُ وصفه في بضع كلمات !
تلك كانت من بداياتي، وكنت حينها أفتقد لأمور كثيرة من حيث التباين وانعكاس الظلال وتلك التفاصيل الدقيقة التي لابد أن يتنبّه لها التشكيلي لتضيف للوحته الصامتة الحيـــــــــاة !
وختاماً؛ أشكرُها عيناكِ
وكل عينٍ صافحت لوحتي وتركت بصمتها نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس