[أمجد الدبكشي]

قُبَلٌ مُبَلَّلة

ظلُّ الحروفِ على الشفاهِ
مُكسّـرُ
ومدادُ وقتٍ فى الغيابِ مُبعثرُ
وقعتْ ملامح للنهارِ مريضةً
فلربّما لا ثانيا
يتكرر
فابحث معى
عن ذاتِ يومٍ شاحبٍ
بالأَمسِ كانَ بهِ أَصيلٌ
أَخضرُ
شَهْدٌ
مذاقُ الصبحِظ
قبل ضياعهِ
والسرّ فى أَودِ العُذُوبةِ
مُقمرُ
لانَ النسيمُ وهزَّ أَوراقَ المُنى
يا مُنيةَ الكلماتِ
كيفَ أًصوّر؟!
عن هالةِ البسماتِ حول شفاهها
تحكى بِدلِّ الغانيات
سرائر
ترجمتُ بوحَ الصمتِ بين رموشها
فتشاهقَ العُشَّاق آآآه تسحر
فرشوا الدقائق بينهم
قبلاً مبللة
بهمسٍ ذاب فيه تَأَثر
ملأ التعانقُ جوهر الأحضانِ أشعارًا
مُنمنمة تغيبُ وتحضر
من فرط سكّرها وطعم حنينها
سألت حروف الجر
كيف تجرجر؟
باتَ النهارُ
ليستظلَّ بفوحها
حتى كأنَّ الليلَ نورٌ ممطر
بالزعفرانِ
وبالحسانِ
وبالهوى
يضفرنه وخصورهن ضفائر
يا خمرةَ الكلماتِ،
باتَ
السّحر بين جوانح الإحساس
طيفاً يسكر
فيتيه بين النبضتين
مسافة كونية
باللاّحدود تؤطّر
كنا كباقاتٍ من المعنى الموردن،
كلّ صوب بالغرام نسافر
كنا إشارات معطرة السكات
تراسلتها فى الهيامِ نواظر
لكنّه الزمن المحجّر فى القيود
يسوؤهُ
إنْ سال فيه تحرر
فتملّك السأم المجوّف
من علاماتِ الحياةِ،
ودبّ فيها الخنجر