منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رعشة اللغة بين يدي الحُزن .
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2012, 01:35 AM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي رعشة اللغة بين يدي الحُزن .


رعشة اللغة بين يدي الحُزن .


كان ممهدا ً لتلك الأشياء الخاوية من حَياة أن تستيقظ كما فجر يغطس في شَمسٍ تائهة , فثمّة لعبة وقتٍ قادرة على إفلات جبروت نزوتها مِن بين أنقاضٍ عقيمة المأوى فِعل فِكر موزون الخراب .


سَقطت مِن نشيج المرآة اللّامحة وَجهي عبرةٌ يتيمة , تأسر ميدان نشوة الفراغ فيّ , وتحيل هذا الصمت العالق في حنجرتي تأويلاتٌ مدسوسة بحمدٍ يفتقر للنداء , فما يتناقص مِن بقاياي لا يعيد ترميم شَكلٍ يقتبسني , إلا أنَّ نسيما ً عابثا ً يصنع مِن نواحي فتيلَ إغراء للَّعب مَع زمرة مِن تراب أثقل تَكويني , فأنا المتروك في أبجدية حيرى الايصال إلى بياض نافذ يغلب عزائي , ويبشّرني بقمر ملوّن غير ذاك الطّاعن في سِنّ السماء , الذي يروي لي من ضوئه فكرة أخرى للصعود إلى السماء وبثّ هتافات الوُحدة المغرضة ليباسٍ أخذ منّي مآل الشرود البريء , كأنني لا أنتقي مِن عين كَوكبنا وَردة حمراء تفضي بسمة المراد , أو لعبة حديثٍ على مقاس الفرح , لأشجب من مسيرة اللغة فتات اسوداد يلازم ظِلّي , يعرفني أكثر من بصيرة الأرض أو لعنات الإنحياز إلى فترة غياب مقتولة الأحداث ,


هناك صبري يستحمّ مِن نهر الشيب , يكتب لي في كلّ خطوة مدينة عاثرة , فريدُ اغتيالها تقاطيع اسمي , يتجدول في مساءات قلبي , بنبضٍ مُغرقٍ بالعاطفة إلى حبيبة تعلم مدى التَّمام انّها ستكمل نهاري بعينيها المخلصتين اللتان تستميلُ مني الحياة لأقذف لها آخرتي وأعلن بأنّ يديها مفاتيح كلّ الأبواب , وانّها في سُكرة تأخذني إلى بيتٍ خشبيّ سقفه نَجمٌ هاربٌ إلينا , وجدرانه صمتٌ مفزع , يختلس الكلمات مِن لهيب العشق الحرام , إلى مَثوى لم نعد نعرف نتيجته إلا بالتَّحسس الحدسيّ المريب ,

ما عادت من قُدرة على أصابع لا تعرف لماذا تنطق الحبر , بأن تخبرولو لصا ً يظلّ هاربا ً مِن شقاوة حَظَّه أن يرسم لَوحة لا يتآكل حديث الدّنيا فيها , لأنَّ اكتمالنا في ذواتنا هيِّنٌ على أن يعتمر مَنزلا ً يعلم أنَّ ريحانه رَحيلٌ إلى يباس , فعقلي منبوذٌ في حبرٍ أخرس يتحدَّث الجُنون , ومدارك الأفعال التي لم تَجيء بعد , لم يعلنها اللسان قشيبا ً يغرس بذرا ً ينبت الدواء ,

سأتداركني في هواءٍ ما , لا يعي ما يستقيم بي حين نازلةٍ تفترش حُزني , حين مزاولة لبكاء لا يفضي إلى رقصة ميّتة يتساقط منها مَطر أبلج الحياة , سألملم بعضا ً من أصابعي لأعيد ممارسة اللّهو مع القلم , وأخبز من تنّور الأبجدة , صيغةُ هاربة إلى فناءٍ أتمتم فيه إلى الأزل المقيم .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس