منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمير الأدب الفرنسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-2015, 10:14 AM   #1
عبدالله باسودان
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالله باسودان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 315

عبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله باسودان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أمير الأدب الفرنسي


أميرالأدب الفرنسي
فيكتور هوجو
أميرالأدب الفرنسي بلا منازع، صاحب الحياة المليئة بالبؤس والمعاناة فيكتورهوجو.
نشأ هذا الأديب الشاعر في صباه شغوفا بالحياة و بالحريه كارها للعدوان فى اى صورة من صوره. فأول ماامسك بالقلم كتب يدافع عن الحريه، وظل يدافع عنها طول حياته فى كتاباته المختلفه طيله تسعة وخمسين عاما وهى المدة بين كتابه الاول الذى أصدره فى سن العشرين وكتابه الأخير الذى أصدره فى سن الثمانين.
ولدعام 1802 فى باريس في مدينة بيزانسون وكان أبوه يحمل رتبة كونت على الأسطول الفرنسى فى فترة الغزو الفرنسى لأسبانيا. عاش في أحضان الطبيعة حيث كان عمل والده التنقل يين الأرياف، كما وصفه أحد أصدقائه. أرسله والده الى المدرسة فى اسبانيا وكانت هذه الفترة كمايصفها هوجو فيما بعد من أقسى فترات حياته خصوصا بسبب ذلك الأحدب الذىكان يوقظ الطلبة كل صباح والذى أشتق منه هوجو فيما بعد شخصية الأحدب فى روايته "أحدب نوتردام" وايضا بسبب صبيان كانا يضربانه كلما وجدا فرصة لذلك . وقد أشتق من أحدهما شخصية مجنون كرومويل في مسرحيته الشهيرة" مجنون كرومويل " ومن الآخرشخصية جوبتا البغيض فى روايته " لوكريس بورجيا "
وبعد ذلك عاد الى باريس حيث كان والده يأمل فى ان يدرس ابنه الهندسة ولكن الابن" فيكتور " لم يطق أن يدرس تلك الدراسة التى تعتمد على القوانين الرياضية حيث كان يميل للشعر والأدب ولذلك ترك الهندسة واتجه للشعر وكتابة القصة ولذلك عاقبه أبوه بقطع المعاش الشهرىالذى كان يرسله له، لذلك أضطر هوجوأن يعتمد على قلمه ليكسب رزقه.
عندما عاد هوجو الى اسبانيا كان لا يزال يذكر زميلته أديل التى كان يميل اليها أيام الدراسة وفى هذه الاثناء كانا قد كبرا فتقدم لخطبتها ولكن والدها رفض بسبب اوضاعه المادية فحز ذلك فى نفسيته فكتب رائعته" هان ديزلاند" وفيها يصف حياته هو وأديل، وبعدها رق قلب والدها لهما ووافق على الارتباط . وقد قرأها الملك لويس الثامن عشرو أعجب بها فقرر له معاشا سنويا مقداره الف فرانك فرنسى مماساعده على إتمام زواجه.فى عام 1823
وفيعام 1824 توفى لويس الثامن عشر وخلفه أخوه شارل العاشر ودعا هوجو الى حفل تتويجه فكتب قصيدة بعنوان " تتويج شارل العاشر " اعجب بها الملك شارل وزاد فى معاشهالسنوى.
بدأ هوجوبالتأثر بالشرق، الشرق الجميل، فقد قرأ التوراة والإنجيل والقرآن الكريم وترجمة الفليلة وليلة، ثم قرأ تاريخ الإسلام وحياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, فتأثربذلك كله وأصدر ديواناً سمّاه ( الشرقيات ), وقد ترجمها الأستاذ أحمد حسن الزيات فيمجلة الرسالة وقد أبدع في ترجمتها كما أشاد النقاد في ذلك وقد احتوى هذا الديوانالبديع على 22 قصيدة منها (ضوء القمر) و (السلطانة المفضلة) و (نورالصهباء) و (وداع الفاتنة العربية) و(من ربوع الأندلس) و (كناريس) و (نوار) و(رءوسالسراي).
يقول هوجو في قصيدة الرائعة :
"
ضوء القمر"
كانالبدر مشرق الجبين يتنقل على ذرى الأمواج
وقد فتحت النافذة ذراعيها لخطرات النسيم
فجعلت الملكة ترنو إلى البحر وهو يتكسر
ويطرز مطارف جزائره السوداء بنقوش أمواجه المفضضة
فهوى العود من يدها وهو يرن.
فأصغت فسمعت صوتاً أبح يردده الصدى:
أتراها سفينة تركية قادمة من مياه ا لدردنيل
تضرب جزر اليونان بسيوف الحقيقة.

وفى عام 1830 كتب رائعته المسرحية " هرنانى " ونجحت نجاحا باهراً ولكن رغم هذا النجاح فقد عزل نفسه عن العالم وأودع ملابسه الخارجية فى خزانة ليكتب رائعته الروائية " أحدب نوتردام "
وفى عام1851 حدث انقلاب فى البلاد وكان فيكتور هوجو وقتها قد اشتغل بالسياسة ووصل الى رئاسة الحزب اليسارى الاشتراكى واستولى نابليون الثالث على العرش وحاول فيكتور هوجو وانصاره مقاومة هذا التغير لكن محاولتهم بائت بالفشل.
لذلك فقد ترك البلاد متجها الى بلجيكا وهناك كتب عدة روايات لاذعة تنتقد الملك مما ادى الى أن تضيق الحكومة البلجيكية به وبكل من هرب اليها من الفرنسيين المعارضين لذلك فقد فر الى لندن ولكن لم يعجبه ضبابها واستقر اخيراً فى جزيرة صغيرة فى بحر المانش بالقرب من سواحل نورماندي. وفىهذه الاثناء غرقت ابنته وزوجها فى نهر السين واصيبت أبنته الأخرى بالجنون ومن قلب كل هذه الماساة كتب هوجو خير ما أبدع رائعته "البؤساء".
عاد الى فرنسا فى عام 1870 بعد سقوط حكم نابليون الثالث وظل يكتب ولم ينقطع عن الكتابة.
في 18 مايو 1885 أصيب هوجوبالتهاب رئوي.ولما زادت وطأة المرض, شعر بدنو الأجل, فودّع أصدقاءه قائلاً آخر بيتمن الشعر
ها هنا يقتتل الليل والنهار) ثم طلب حفيديه وضمّهما إلى صدره يقبّلهما وهو يبكي، وقال: اقتربا مني ياولديّ, كونا سعيدين وأقيما على حبي، ولما أخذ يعالج سكرات الموت, قال له صديقه هبول موريس: أنت لن تموت يا سيد فيكتور. قال هيجو: كلا ... ها هو الموت فمرحبا به... الوداع.
وأسلم فيكتور هوجو الروح في يوم الجمعة 22 مايو 1885 وتوقف بموته القلمالسيّال الذي بهر عقول الشعراء والأدباء والكتاب ومحبيه. ومن أعماله الشعريه ديوانه (المفاجأة القلبية) يقول في إحدى قصائد هذاالديوان:

بما أنني نهلتُ من روحك الصافية الفياضة
وألقيت بين يديك جبيني الشاحب
واستنشقت عطر الزهور وأنا أمشي بجوارك
وبما أنه أتيح لي أن أصغى إليك وأنت تقولين لي
الكلمات التي تنشر ما طواه القلب منالأسرار
ولما رأيت ثغرك البسّام يفترعلى ثغري
وعينيك تذرفان الدمع فوقعيني
قلت للسنين التي تمر مر السحاب أسرعي... أسرعي ولاتتمهلي
وانقضي سراعاً فلا آبه بالمشيب... ولتذهب أزهارك الذابلة
من قلبي إلى الأبد.

مات هوجو، ولم يمت فما زال ذكراه خالدة بما خلده من أدب رفيع رائع .قال عنه بعض النقاد :
"
لا أعتقد أن فرنسا تنجب هوجو آخر."

 

عبدالله باسودان غير متصل   رد مع اقتباس