؛
؛
ياهذهِ الأماني اليتيمة، النائمة طويلاً في زنزانة الروح ،
المُتأجِّجةِ في غلسِ الدُّجى ؛
هاكِ مِن نبضِ الصباح دُعاء
هاكِ من فيهِ الشمس ... سَوْسَنة
وهاكِ مِن عيناي التوّاقةِ إشراقة ... ودمعةٍ رقراقة
أسكبُها في أكفُّ الّليت !
ويرمقُني ظِلٌ حسير،خلف وجهي يختبي أو هو أقربُ ،
مِن القُربِ ... قريب ،
فراسِخ مِن وجع، وأميالٌ مِن توق، وسماءٌ مكتظّة بأنجُمٍ سحيقة ،
تلك هي المسافاتُ الفاصلة، ضاربةً جذورها في أعماقنا .. حيـــــاة
نطوّفُ شرقاً ... وللغروب نؤوب
وكأنها النهاياتُ ونحنُ على موعدٍ أزليٍّ ... عتيد
نتمَارى في كُنْهِ الوقت؛ أهو لحظةٌ أم عمُراً كُتب لهُ ليكون في عِدادِ الفوت !
ونجادِلُ الريح ؛ أهي رياحُ نوءٍ أم زفراتُنا !
ويُعيينا الصمتُ حين بَوارِ الحِيل ، ونفاذِ الكلام
ويُداهِمُني التعب،
وتلك وسادتي، تُرهِقُني ندوبٌ ناتئة تحتها، تتنامَى ...
جاعلةً مِن فكرة النوم مجرد هُروب لمكانٍ دافىءٍ داخل القلب !