منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أَنِينُ النَّخِيلِ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2017, 09:38 PM   #12
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 253885

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي





4 - إعصار فيه نار !


لم يزرنا مطر ...
جاءت ريح صرصر عاتية ..
أثارت التراب في الأفواه ...
و خنقت الصدور و العيون ...
اختبأ الجميع في بيوتهم الطينية القديمة ...
التي لا تقي البرد و لا تخفف الحر ...
و من شقوقها تحفر الرياح سبلها ...

-يا لها من رياح ! سيف ... يا سيف .. !

نعم .. إنها أم الحسن تبحث عن المبروك ...
تسأل الخدم و الزوجات و لا ترى سيفا ... !
بحثت في كل الغرف و المخادع و المرافق ...
و لا أثر للمبروك كأنه سراب ...
ركضت إلى باب القصر فرأت الحارس يغط في نوم عميق ...
رفسته بقدمها الضئيلة .. فلم يتحرك ..
جلدته بعصاها بقام غضبانا أسفا ..

-يا مهبول أنت حارس ! حارس !
-يا إلهي ماذا حدث ؟
لقد هرب المبروك.. بالتأكيد فلا أثر له في المنزل ..
اللعنة عليك .. اللعنة عليك ألف مرة .. سأخبر الشيخ بتهدلك في عملك يا أحمق !

ينهار الحارس على قدمي أم الحسن تقبيلا و هو يتوسل ...

-أرجوك يا سيدتي دعيني أبحث معك و سنجد الشيخ الصغير أرجوك .. ربي يبارك في الحسن ابنك أرجوك ..!

اهتزت ما إن سمعت اسم المحبوب و لانت و وافقا باهتزازة من رأسها ... ففرك الحارس وجهه بين قدميها و هو يشكر و يعد و يحلف !

ريح شديدة تكاد تحملهما معا و هما يناديان المبروك ...
الدوامات الصغيرة الرملية تملأ المكان ...

-تبا لك .. هاهو كويل الجن * سيختطفنا ... و لن يعرف بشري مكاننا !
-أعتذر يا سيدتي .. أنا آسف فعلا !

هناك رائحة بهار .. و رنة خلخال حادة.. !

يسمعون صراخ المبروك و ضحكات أنثوية صاخبة .. يسرع الحارس يلحق الصوت و يقف متسمرا أمام ما يراه !

-ما بالك يا أحمق! لم أنت متخشب كنخلة ميتة ؟
أزاحت جسده الضخم و رأت حسناء بكل جمالها و فتنتها ترقص مع المبروك حول النخلة الكبيرة بنشيد لا أرضي .. و شعرها يطير مع الريح كإعصار ناري مخيف .. و المبروك مفتون بالحسن و هو يردد أهازيجها الغريبة ...


* كويل الجن :الدوامات الهوائية المحملة بالأتربة



~ يتبع ~





 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس