يبكي الرجل على نفسه حين يبكي
حين ظن يوما كما وعدوه أنه لن يبكي
و ما أجمل عيناه تلك الرحيمة السخية على نفسه و الآخرين ودا و رحمات،
دمعات حانيات كشفت الذات ضعفا و حنوا، أبعدت عنه رداء الكبرياء الزائف في قوته الموروثة وهما،
و قربته إلى الاحتياج لنفسه و الآخر، فارتد بعد الدمع أكثر حنوا و تواضعا..كما يجب أن يكون الرجل الحق دوما،
تلك الدموع مدرسة تقول الكثير الكثير للرجل الإنسان..ضعيف متعب أنت، فهون عليك،
و ادن جمالا، رحمة بك و بالآخرين،فما خلقت لتقسو على نفسك بحجب دموعك،
و لم تخلق لتكذب مرارا على شجونك، و تنكر الاحتياج و الضعف..!
لم تخلق إلا لتجمل الحياة؛فتطيب بك، فاخلع عنك أثواب الظلم، و
لا ترضى بما ألبسوك؛فحرموك جمالك و أنداء تلك العيون الرحيمة البراقة صدقا،
و احتياج اقتران بكل ما حولك.
:
الكاتب المبدع،
انتثر القلم هنا جمالا في مساحة أبهى من لدن لغة بديعة،
و فكر ينادي: أنا مثلك يا أنثى في الدمع سيان،في الروح سيان،
في المشاعر سيان،
فلا تظلميني..
استنكار جميل من رجل يطلب التغيير، و يفتح
صدره لصادق حياة أجمل.
دمتم بخير و سعادة.