انا امرأة ليست من طين بل خلقت
من نار او حتى جحيم
ما بين الضاد وبين السين
تتدفق مرارت العالم من تحت قدمي
ويخرج من صدري الفارغ
سر الحنين
ما بين الضاد وبين السين
ثمة شئ يشبه ذبنى كنهار طالع للغروب
وشمس تقترب بشرايين
محمومة بارض لا تنبت غير التفاح وغير التين
ما بين الضاد وبين السين
اتمتم على اضرحة التفاصيل
انحت من خيالي رقصات لأستعيد
بعضا من قواى ابثها
فى افواه الحكائين
فانا امرأة ليست من طين
ابعثر اوراقي المتعبة بافواه الشياطين
وحتى لا تستقر مصباتها بالشرايين
اتحرر من دمى
اغفو على ارفف الزمن
الواقف عند الزيف
واعيد تمتمة التفاصيل
استعيد الزمام
والغيم فى برقه يشتعل
يغلق ثقبا فى القلب
فأتوحد مع ظلي الحزين
ما بين الضاد وبين السين
ظن المبتهجون على مقهى الضجر
ان الفراشات اللواتي ينفجرن
فى داخلي كلما ابتسمت
تبعد الكأبة
وتثبت قدمي بدبابيس فضية
تمنعني من السقوط
كامرأة طاعنة فى الحب
تسمع اغنية
مرارا وتكرارا
حتى تمل هى
تحتسى احزانها فى كأس
وثلاث حبات عنب
تتقمص اللا شىء
من ضلع الشجر
الواقف خلف حدود الارض
ليعيد التكوين
نافذتي مفتوحة كما قلبي
لن تهبط الملائكة كي تدثرني
فانا امرأة ليست من طين
أشتبك مع ضوء يقيني
فترجمني الشياطين