[ضوء خافت]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0)
‏ضوء خافت, ‏ايمَــان حجازي+

بيني و بينها
شهاب شارخ ...
و صدع لا رأب له ... إلا باعتراف السيادة
أنه أصابه اعوجاج في ضلوعه ... عندما اقترب منا
الرقصة الأخيرة ... كانت لنسف الخطى و خطّ الطريق
ليقطع المدى و يبقى لنا السراب ...
بيني و بينها ... حروف ينمو لها شارب كلما أرخى الليل بستره
و تدور بيننا كؤوس الهذيان ...
حتى تثمل قصائده و يجهل ... أينا الحقيقة و أينا اليقين
أوجعناه ؟!
لا ... لا زال سوط الخذلان يجلدنا كلما اشرأبت أنوثة الحروف ... و استرخت على سطر حاد ...
بيني و بينكِ عهد ... مكتوب على جناح طائر مهاجر ...
سيعود لموطنه ... على أمل أن ننسى
ألم يعلم !! كل ريشة يفقدها تكتب سيرتنا على سطور المهجر ... حيث نلوذ بغربتنا
حيث نحمل قضيتنا ...

يقال : الزمن كفيل بمداواتنا ...
لو كان كذلك ... لما قرضتنا الحاجة للكتابة و البوح ...
لعشنا الأيام كما يجب لنا أن نعيشها ... و لما طوتنا عزلة النفس عن كل جميل ...
أنتِ قديمة يا إيمان ... قديمة جداً ...
أنتِ الشجرة ... و الفكرة و الليل ...
تتسللين من زمن أصبح عقيماً ... كنتِ أنتِ آخر رموز خصوبته
عندما كان الحب رجلاً ... و العشق امرأة خالدة في قلبه
...
لكِ الحب ... على طريقتي ...