معدل تقييم المستوى: 17
أحبك!..
لـأولِ مرةٍ أرتَجفُ بردَ الشّتاءِ ..وكَأن مِعْطفي الأرجُواني يُعلنُ خُذلانهِ بعدَ عَامهِ الرابِعِ عن تدَفئتي .. بقَايا منْ كُحلي الأسْودِ الذي يسْكنُ جُذورَ أهدابي يُدفئني إلا قَليلاً .. أُدنيِ أنَاملي المُتحنطةِ برداً ..منْ شفتيَّ تُدفأ بـِ حَرارةِ زَفيرِي المتصًاعدُ بُؤساً ..أغمضُ عينّي ..أُبعثرً حقائبَ صُورتكَ / رسائلكَ .... أُسأفرَ دُون تَذكرة ..أشّقُ صَدرَ الريحِ البَاكيةِ دُونَ مِقْعدٍ يسندُ ثِقلي أصلُ إلى غيرِ مَطاراتٍ مُبْتسمةً .. لـِ يسْتقبلنُي نِداءكَ القَادمِ منْ تجَاويفَ أضْلعي .. أتجاهلهُ بـِ حَاجبِ غُرورٍ ..وَدَمعةِ سَاخنةٍ تَقطرُ على كوبِ قَهوتي البَاردةِ .. فـِ بيديِّ . رُزمَةُ نسيانِ.. عاهدتُكَ ويجبُ أن أِشذبُ أطرافهَا عندَ بدايةِ الشروقِ ...لـتًورقَ أفنَانهُا منْ جديدٍ عندَ أفقِ الغروبِ وَأتَنْهدُ الحياةَ ... انثني برأسٍ مُنهكٍ على رُكبتّيَّ...فَما زَالتْ أنفآسي تَمتَلئ بَكَ ...