أم عامر في صدمة منذ ثلاث سنوات ، مرت ولم تستيقظ بعد من صدمتها ، خيبة أملها من الناطقين
بالضاد لا تطاق ولا تجد مواساة في البلد ولا في الولد ، ولا بالحجر ولا بالبشر .
قصة أم عامر ليست جديدة فكم من قصص للجوء صعبة ومرّة ، ولكنها حزينة بسبب كونها
فقدت عامرا وأبا عامر عندما سقط بيتهم ونجت الأم وبقية أولادها الأربعة ووصلوا بذكرياتهم ووجعهم
إلى بلد جديد بعيد عن ديارهم لا يعرفون به أحد ليبدؤوا رحلة الغربة والشوق والحنين ،
صوت أم عامر في أحد اللقاءات بمركز الدعم، بقي يرن في أذني وين جبتوني ؟ بدي أرجع
بلادي ! بدي أهلي ، بدي إخوتي ، رجعوني من محل ما جبتوني ما بعرف حدا هون
ما بدي أبقى لحالي ،
أم عامر في حالة ذعر ! بلد غريب ، بعيد ، يتحدثون بلغة لم تسمع بها من قبل !
تخاف من كل الغرباء حولها ، مذعورة من فكرة العيش بعيدا عن أهلها .
تركتُ القاعة وقلبي يعتصره الألم لصرختها وكنت في حيرة من قصتها وكان لا بد
لي أن أسمع حكايتها ،
كتاب / مذاقات الغربة
محطات فكرية في المهجر
الدكتورة كيتي وتد