][ خرافة الورد ..! ][
ذات مساء .. كنتُ فيه برفقتي .. أخاطبني ولا أكاد أسمع صدى لصوتي لشدة ما أنا قريبة مني ..
في ذاك المساء الحلم .. استراح جسدي على أريكة انتظار .. وتوكأتُ وسادة الشوق , ضممتُ بين أصابعي وردة كان قد أهداها لي ذات حلم .. وكانت واحدةٌ بين اثنتين .. كانت الصفراء منهما .. أما الحمراء فخبأتها في درجي الخاص .. بين ثنايا كتابٍ أهداه لي .. خبأتها في الصفحة ال114 .. حيثُ :
" صغير
لكني مثل دودة قز اقدر اصنع لك حرير
ومثل النحل .. اقدر اصنع لك عسل
واقدر أخلي هالفضا من أجل عينك:
أزهار
وأقمار
وعصافير ......
بس .. حبني !" *
في سؤدد للصمت .. وثرثرة للحب .. وشغب لأصابع يميني ,بدأتُ في قطف بتلات الوردة .. بتلة بتلة .. أضمها بين إبهام وسبابة وأتلو : [ يحبني ..] ثم يأخذني الشغب إلى التي تليها : [ لا يحبني ..]
بتلة أسقطها من بين أصابعي تشيعها تنهيدة .. خوفاً من أن يكون آخر القطفِ أن [ لا يحبني ..! ]
أقطف أوراق الورد .. وأنا أعلم به منه .. ولكنها خرافات أحب الإيمان بها إن كانت وفق ما أحب ..
أتابعُ حتف الورد .. وأقترب ..
لتكون البتلة الأخيرة :
[ لا يحبني ..! ]
فأرمي الساق العاري خلفي .. وأتمتم " أدري يحبني , أساساً هذه خرافات " ..!
* من [ قصائد طويلة جداً من كتاب ..! محمد الرطيان ]